• فى شرم الشيخ ارتفعت رأس مصر- سياسيًا- حتى طالت السماء.
• فى شرم الشيخ اقتربت مصر - اقتصاديًا - من حلم الحياة الرغدة دون ارتفاع هلامى لسقف التوقعات.
• فى شرم الشيخ كانت مصر- قوميًا- تنيب السيسى ليصافح كل شخصية اعتلت منبر اللقاء العالمى بعد أن يلقى كلمته.. تقليد مصرى حميم فيه دفء وامتنان.
• لست من ذلك النوع من الناس الذى «يضرب» معنويًا فى شخصية كانت فى منصب وخرجت، وأقصد وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، فالرجل تحمل بصبر وجلد ونفس طويل مهمة التصدى للإرهاب، ومن جاء بعده، هو يكمل المهمة برؤيته، وقد كنت من أنصار أن يستريح اللواء محمد إبراهيم بعد شهور طويلة من الحرب على رأس أم الإرهاب، كنت أشعر أن الرجل يشعر بالإرهاق، كان انطباعًا لا معلومات، ولما كان لكل إنسان «طاقة»، فالمهمة لم تكن «نزهة نيلية»، بل كانت حرباً لا هوادة فيها، كانت تكليفا من الشعب قبل القائد، وكان محمد إبراهيم على مستوى المهمة، صحيح حدثت أحداث فاجأت محمد إبراهيم كحريق قاعة المؤتمرات، ولكن القيادة السياسية انزعجت، أما أن نقول أن للرجل «ميول إخوانية» فهذا هو القذف فى حقه.. عيب جدًا أن نضرب وزيرًا لأنه كان خادمًا لمصر زمنًا من تاريخها.. لماذا لا نقول إن القيادة السياسية تجدد الدماء، لهذا تهرب الكثير من الكفاءات من المناصب!
• منى سراج زميلتى فى «صباح الخير» هى «الألفا» فى بنات جيلها من حيث أسلوب الكتابة وصياغة عبارتها والمضمون الذكى الذى تحمله سطورها.. وفى كتابها الأخير «لأننا من كوكب النساء» تهدى ابنتها رسائل معطرة.. بالتجربة هى من أعمق ما طالعت، تقول منى سراج «المشاكل تتضخم عندما تنام معكما على نفس السرير، فلا تنامى وأنت على خلاف مع زوجك»، وتقول «الرجل إذا أحب سيتصل تليفونيًا أكثر من مرة، إنه ليس مجرد اتصال تليفونى، لكنه مؤشر على الاهتمام»، تقول منى سراج: كونى نفسك بصدق لكن احتفظى ببعض الغموض النسائى وقليل من الدلال الأنثوى»، تقول منى سراج بقلم التجربة «صعب جدًا أن تحبى دون أن تحترقى بنار الغيرة وتجرفك مشاعرك فى لحظة نحو دوامة التخبط والشك والألم»، تقول منى سراج «من شروط الحب ومن أسباب استمراره قدرة كل طرف على الاعتذار عند الخطأ»، و«الاعتذار مساوٍ بحجم الإساءة ومن خلال الاعتذار يكون الفهم والسماحة مطوران للعلاقة فتنمو».
تقول منى سراج: «ليس من الحكمة ولا من الذكاء أن نتعرى نفسيًا وعقليًا وجسديًا، فنكشف أسرارنا الصغيرة وتفاصيل حياتنا بحجة الصراحة والوضوح».. كتاب منى سراج أهم إنتاج نافع لبنات جيل جديد فى زمن الحيرة.. تحمست له «دار الشروق» وحماسها على حق.•