وفيق الغيطانى
عايش ومتوارب ع الهامش (2)
عزيزى القارئ بكمل ما بدأته بعد أن ندمت أننى تمنيت أن يمتد بى العمر لأستمتع بما كنت أعيش فيه فى مصرنا الجميلة بعد أن حولوها إلى عشوائيات وزرائب للخنازير ذوى الأصوات القبيحة والنفاق والتطاول وطولة اللسان.
< عشت مع مبدعى ورواد تنوير العصر وأصحاب القوة الناعمة التى تتسلل بين الأفكار وأنامل الشعوب لتصل المودة والتعاون والتفاعل والوفاء، وهذا هو الالتزام والتراث الثقافى الذى دعَّم مصر عبر الأجيال وعبر القرون.. وبصمات الرواد التى أثرت حياتنا الثقافية والفنية هذيت تصرفاتنا ودعمت أخلاقنا.. وكنا حديث العالم، لذلك تجدنى وما تبقى من جيلى نهرب إلى التواصل مع ثقافات وفنون الماضى الجميل هروباً من الواقع المر الذى نعيش فيه، الواقع المر سياسياً واجتماعياً وثقافياً.. لقد دمروا مصر ودمروا كل شيء جميل كان فيها بعد أن دمروا الإنسان المصرى.
< إن الثقافة والفنون المصرية التى ظهرت وتبلورت فى الخمسينيات والستينيات ليست نتاج انقلاب 1952 ولكنها تراكمات تكونت من قبل العشرينيات نتيجة التعليم الجيد والثقافة المتنوعة وقامت على عاتق جيل محترم جيد، وكان نتاجه مصريين مثقفين ومبدعين، وكانت قمة إبداعاتهم هى التى ظهرت وتجلت فى فترة الخمسينيات والستينيات.
< تسلم السيسى بعد أن أنقذنا بالجيش من براثن الإخوان المجرمين بلد خربانة يسكنها شعب تعوَّد الفوضى بعد أن فقد القدوة وعاش الفساد وسيطر الخونة والفاسدون على كل مقدرات مصر.. والسيسى صامد حتى اليوم والشرفاء والشعب ما زال يحمل له الجميل ويصبر على الغلاء والفساد حتى يتمكن من جمع حطام مصر والعودة بها كما كانت أم الدنيا.
< الحلم أحلى بنزرعه والأرض بور
ومنين نجيب دموع لتسقى الفروع والنور يدوم
دى الناس تصحى تسبح وتنطلق للمعايش
فلاح عامل جندى متقمط بالقايش
وتلاقى كتير من الناس عايشة متواربة ع الهامش
المنسق العام لحزب الوفد
رئيس لجنة الثقافة والفنون