المساء
كمال سعد
بكل صراحة .. خير ما فعلت إدارة نادي إنبي.. مع "خالد متولي"
أثبت المهندس علاء خشب رئيس نادي انبي أنه وصل لقمة النضج في هذا المجال بعدما استجاب لرغبة من تحدثوا معه وطالبوه بضرورة الإبقاء علي خالد متولي المدير الفني الحالي لفريق كرة القدم ليستمر في موقعه علي رأس الجهاز الفني لنهاية هذا الموسم وغلق ملف التعاقد مع مدير فني جديد خلفاً لحمادة صدقي.. ليضرب بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد.. توفير ما يقرب من 500 ألف جنيه راتب الجهاز الذي كان ينوي المجلس توليه القيادة الفنية علي مدار شهرين فقط هما المتبقيان من عمر مسابقة هذا الموسم.. حيث كان من المفترض أن يحصل حسام البدري "اللي كان عليه العين" ومعاونوه علي ربع مليون جنيه راتباً شهرياً.. والمحصلة أنه لن يقدم أي جديد لأن الفريق وباختصار شديد يحتاج بكل الحسابات ثلاث نقاط فقط للبقاء ضمن أندية المسابقة من المباريات الثماني المتبقية له.. وأعتقد أنه من المستحيل أن يفشل الفريق في الحصول علي هذه الثلاث نقاط من هذا العدد الكبير من اللقاءات.. إلا في حالة واحدة "تسريح الفريق" أو إلغاء النشاط.
ومن هنا أؤكد أن إدارة النادي حريصة علي عدم إهدار المال العام ببقاء خالد متولي في منصبه ومعه جهازه المعاون لأنه نجح وبكل المقاييس في إثبات كفاءته.. والدليل العرض الرائع الذي قدمه الفريق أمام "مونانا" بطل الجابون والفوز عليه بهدفين في لقاء العودة بدور الـ 16 بكأس الكونفيدرالية الافريقية.. وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب.. ليخرج انبي من البطولة بضربات الجزاء التي لا تخضع إلا لمقاييس الحظ والتوفيق.. ليخرج انبي بشرف وهو ما لمسه مسئولو النادي ووجدوا أنه من الأصلح والأفضل والأكثر استقراراً للفريق من استمرار "متولي" الذي ظهرت بصماته ويكفي أنه من أبناء النادي المخلصين ويتقاضي راتباً لا يقارن بأي مدرب سيحضر من خارج انبي "هيتشرط ويفرد عضلاته".
ولا أنسي هنا أن أذكر بكم الحب الهائل والعلاقة الطيبة التي تربط خالد متولي باللاعبين لدماثة خلقه وتعامله مع الجميع بكل احترام وتقدير الصغير قبل الكبير.. وبكل صراحة لم أجامله.. لكنني وعلي مدار ما يقرب من 13 عاماً أقم بتغطية هذا النادي لم أر أنه أخرج لفظاً واحداً خارجاً.. وهذا أحد وأقوي أسرار نجاحه في هذا المجال.. علاوة علي أنه يمتلك رؤية فنية عالية ولديه مرونة ومشورة في العمل وظهر ذلك خلال اللقاء الافريقي وهو يتحدث باستمرار مع مساعده طارق عبدالله أحد أكفأ المدربين وهو أيضا من أبناء انبي.. وأتوقع أن يكونا "ثنائي جميل" في عالم تدريب كرة القدم المصرية مثلما حدث من قبل مع الراحلين طه بصري ويحيي اسماعيل رحمة الله عليهما.. و"متولي" بهذه المناسبة أحد تلامذة "بصري" وشرب منه الكثير.. وسوف يكون له قدر كبير في هذا المجال خلال السنوات القليلة القادمة.. ولا يفوتني هنا انني ولله الحمد أول من تحدث مع المهندس علاء خشب ليترك مساحة لخالد متولي ليثبت جدارته بهذا الموقع.. وأقنعته بتجربة نادي المقاولون العرب الناجحة الذي منح الخلوق محمد عودة القيادة الفنية عقب رحيل طارق العشري إلي نادي الهلال السوداني.. وظهرت امكانيات "عودة" وإخلاصه لأنه أيضا أحد أبناء المقاولون.
في النهاية أحب هنا أيضا أن ألفت الأنظار إلي أن خالد متولي كان لاعباً مميزاً بالزمالك في مختلف المراحل السنية ثم انتقل إلي الاتحاد السكندري ومنه إلي انبي الذي أنهي حياته الكروية بداخله.. ومن حقه أن يحصل علي فرصته كاملة في قيادته للفريق ووقتها ستظهر موهبته في التدريب أيضا.. وعموماً كل التوفيق لخالد متولي وجهازه المعاون.. والشكر والتقدير للمهندس علاء خشب ومجلسه الذي استجاب واستمع لصوت العقل.. ولم يتعامل مع الموقف بالعاطفة علي حساب المصلحة العامة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف