سامى عبد الفتاح
الأهلي والزمالك معاً.. والفرصة الذهبية لعودة الجماهير
بات من المحتمل والممكن أن يجتمع الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة لدوري دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال لكرة القدم بعد أن صنف الكاف النادي الأهلي كتصنيف أول والزمالك في التصنيف الثاني قبل إجراء قرعة دور الثمانية التي ستقام يوم 24 مايو المقبل.. وبعد أن اكتملت الفرق المتأهلة لدور المجموعات "الثمانية".. حيث صنف الكاف الفرق الثمانية علي النحو التالي: الأهلي. ووفاق سطيف الجزائري في التصنيف الأول.. الزمالك. وفيتا كلوب الكونغولي في التصنيف الثاني.. الوداد البيضاوي المغربي وأسيك ميموزا الإيفواري الثالث.. الرابع إنيمبا النيجيري وزيسكو الزامبي.
وهذه ليست المرة الأولي التي يتقابل فيها القطبان الكبيران في البطولة الافريقية إذا ما أوقعتهما القرعة معاً.. ومع افتراضية النجاة من هذه المواجهة المبكرة.. فمن الممكن أن يلتقيا ذهاباً وإياباً في الدور نصف النهائي.. وأنا شخصياً أتمني أن تجمعهما القرعة في مجموعة واحدة.. لأن في ذلك فرصة لصعودهما معاً من المجموعة نفسها إلي الدور نصف النهائي ومنه أيضا إلي الدور النهائي.. ليسعد صاحب الحظ بالكأس الافريقية والذهاب إلي مونديال الأندية.. أما إذا ذهب كل منهما إلي مجموعة وجمعتهما الأقدار في نصف النهائي.. فنكون قد خسرنا أن يكون النهائي مصرياً خالصاً.. واللقب باسم أم الدنيا.
كل هذا العرض نتركه للأقدار وما سوف تسفر عنه القرعة.. إنما أردت أن أنبه مبكراً إلي ما يجب أن نتحرك له ونعد له العدة سواء في وزارتي الداخلية والشباب والرياضة أو في الإعلام بالأقلام الواعية الرصينة ومقدمي البرامج غير المتشنجين لتهيئة الأجواء لمهمة ثقيلة جداً لم تمر بنا منذ سنوات.. وهي أن تكون المواجهات الافريقية بين الأهلي والزمالك في البطولة بحضور إجباري للجماهير.. وهو حضور لن يكون تقليدياً.. لأنه ليس في الدوري الذي يبدو علي جماهير الزمالك انها رمت طوبته.. وتضع الآن كل همها في الاحتفاظ بكأس مصر.. والفوز ببطولة افريقيا وتحقيق حلم الوصول إلي مونديال الأندية للمرة الأولي.. والأهلي لديه نفس الحلم رغم أنه عاشه في الواقع خمس مرات.. إلا أنه حلم جميل يحلو لمن عاشه أن يعيشه ويفخر به مرات أخري.. لذلك ستكون الحمية الجماهيرية عالية جداً في هذه المواجهات المتوقعة بين القطبين.. وفي رأيي أيضا أن هذه المواجهات ستكون بالنسبة للعودة النهائية للجماهير في ملاعبنا.. أن تكون فعلاً أو لا تكون.. بمعني أن سلوك الجماهير هو الذي سيفتح الباب وكل الأبواب لهذه العودة.. أو يغلقه إلي ما شاء الله من جديد.. رغم نجاح جماهيرنا في الاختبارات الأخيرة أمام نيجيريا مع منتخب مصر.. وأمام مولودية بجاية مع الزمالك.. وأمام يانج أفريكانز مع الأهلي.. هذه الجماهير أثبتت أصالة معدنها.. وأنها في غاية الاشتياق لأداء دورها في المدرجات.. وبمن في ذلك الشرفاء وغير المسيسين والمنتفعين من روابط الأولتراس.. كما ان لاعبينا أصبحوا كالمردة بهذا الحضور الجماهيري.. باعتراف كوبر وماكليش ويول.. لذلك فإن علي كل صاحب قلم وشاشة أن يشارك في تهيئة الشارع الكروي وتشجيع الداخلية علي قبول الايجابيات التي ظهرت مؤخراً والبناء عليها في الفترة القادمة.. والتي سوف تشهد أيضا جولات فاصلة ومهمة جداً في حلمنا الأكبر وتأهل منتخبنا إلي نهائيات كأس العالم في روسيا ..2018 انتهت الرسالة.