الوفد
عباس الطرابيلى
هموم مصرية- الآنسة.. صنافير!!
رشدي السيد خليفة. مواطن من قرية أولاد يحيي الحاجر بمركز دار السلام في سوهاج. أطلق علي ابنته اسم صنافير!! قال إنه يعبر عن أن جزيرتي صنافير وتيران مصريتان.. هو حر.. ولكن ماذا يتوقع عندما تكبر الطفلة صنافير.. وتصبح آنسة!!
ويذكرني ذلك بتطور الأسماء المصرية.. هناك من حاول التقرب من بعض الحكام، حتي ولو كان الحاكم ديكتاتورا.. وأقصد من أطلق علي وليده اسم: صدام.. ثم عندما رزق بولد آخر.. أطلق عليه اسم عدي، ابن صدام!! وكان هذا المصري يعمل في.. العراق!! تماماً مثل من كان يعمل في ليبيا فأطلق علي مولوده اسم: معمر!! أو قذافي..
<< وقد عشق المصري أسماء ملوكه وحكامه.. ولذلك وجدنا- في عصر الملك فؤاد- انتشار اسم فؤاد. وفاروق. وللنساء: فوزية وفريال وفوقية.. ثم أسماء بنات الملك فاروق.. تماماً كما وجدنا في عصر ثورة يوليو انتشار اسم: محمد نجيب. وجمال عبدالناصر.. ولكننا لا ننسي أبداً من أطلق أسماء سعد زغلول- أيام ثورة 19- ثم اسم سعدية وسعاد بل وأم السعد كله.. ثم انتشر اسم مصطفي النحاس وأحمد ماهر.. وقبلهما اسم مصطفي كامل ومحمد فريد وهما من الأسماء المركبة.. مثل مصطفي كمال «أتاتورك» في تركيا..
<< ووجدنا من زاد إعجابه بزعماء عظماء.. فوجدنا- من المصريين- من حمل اسم: غاندي. ونهرو. وسوكارنو. وتيتو.. ونكرونا وكان كل ذلك مقبولاً.. أما أن نجد- من المصريين- من أطلق أسماء رجال الاستعمار الانجليزي الجبارة مثل كرومر- ملك مصر غير المتوج الذي حكم مصر سنوات طويلة باسم بريطانيا.. أو مثل كيتشنر، الذي مازال اسمه موجوداً في مصر علي مستشفي في شبرا.. أو علي مصرف ينقل الأمراض بما يحمله من صرف صحي وصناعي من الغربية إلي كفر الشيخ!! ومن النساء المصريات من تحمل اسم الياهبات «وهو تمصير لاسم ملكة بريطانيا الأشهر اليزابيث» ومن يقرأ كتابي الكبير عن «غرائب الأسماء المصرية والعربية» يجد كثيراً من هذه الغرائب وغيرها مثل أبودراع وأبوستة.. والوحش والحمار والحيوان والجحش.. بل والحشاش والشحات.. والحرامي: تخيلوا ؟!
<< ونسينا- كلنا- نصيحة رسولنا الكريم، صلي الله عليه وسلم، الذي نصحنا بأن نحسن اختيار أسماء أولادنا حتي وإن كان العرب قديماً يطلقون علي بناتهم أسماء طيبة.. أما علي صبيانهم فكانوا يطلقون عليهم أسماء خشنة ليرهبوا أعداءهم..
وكله كوم.. واسم صنافير علي الجزيرة التي تتحكم في مدخل خليج العقبة هي وشقيقتها تيران.. وسلموا لي علي الآنسة: صنافير!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف