سمير عبد العظيم
بلا حدود - أين الملاعب الرياضية في العاصمة الجديدة؟!
من ينظر لتخطيط القاهرة الإدارية الجديدة والتي تقام بمحاذاة قاهرة المعز ولا تبعد عنها بأكثر من 45 كيلو متراً يجد أن من خطط لها: رسم معالمها وتضاريسها لم يترك أمراً إلا ما كان له مكان في مساحتها التي تبلغ 700 كيلو متر وضمت المساكن والأماكن الإدارية والشوارع الواسعة وطرق مواصلات سريعة وعادية والأبراج الشاهقة الارتفاع وأكبر حديقة في العالم تبلغ مساحتها 8 كيلو مترات ومدينة ترفيهية تزيد مساحتها 35 مرة عن يونيفيرسال ستديوز بلوس انجلوس أمريكا وأسواق ومستشفيات بكل التخصصات العلاجية وسوف تستوعب 5 ملايين مواطن في المرحلة الاولي تصل الي 26 مليون نسمة خلال العشر سنوات التالية ولن تعرف العشوائيات مما يعطيها العديد من المزايا أهمها القضاء علي التلوث البيئي والمحافظة علي صحة القاطنين لتكون في النهاية نقلة حضارية في وجه مصر.
وأمام كل هذه المزايا التي أشاد بها رجال وخبراء وأساتذة الهندسة والتخطيط العمراني والاقتصادي في مصر إلا أن الملاحظ من خلال قراءة العديد من الابحاث والتحليلات ومشاهدة ماكيت مشروع المدينة العاصمة والتي بدت بمواصفات واحتياجات دولة.
أقول أمام الاشادة الفائقة بالمشروع لم ألحظ مكانا لوجود ناد أو أندية رياضية وهي المنفعة الوحيدة التي لم تجد لها مكانا في المدينة العاصمة لتكون رئة نظيفة تعمل علي تنشيط الجسم وتحافظ علي الصحة العامة للمواطنين.. فضلا عن عدم وجود استاد رياضي كبير لا يقل عن استاد القاهرة الحالي لاستضافة المباريات الكبري والدولية والعالمية كما يحدث في كل المدن الجديدة التي تقيمها الدول لتكون عواصم جديدة لها وتقام بجوار عواصمها الاصلية وقد شاهدت ذلك في مدينة ابوجا النيجيرية التي أقيمت بجوار مدينة لاجوس العاصمة الاولي وهي تستضيف لقاءات دولية متعددة في كرة القدم وخففت الزحام كثيراً عن العاصمة السابقة.
كما يمكن للملاعب ان تساهم في انتشار السياحة الرياضية في إقامة المباريات الدولية في ألعاب أخري كثيرة مثل التنس والاسكواش والسباحة والجولف وغيرها من الألعاب الانيقة.. فضلا عن انه يمكن للأندية الكبري انشاء فروع لها في العاصمة الادارية الجديدة تجذب كل المواطنين العاملين في الوزارات وتكون تشجيعا لهم علي الإقامة الدائمة في تلك المدينة وقريبة من أماكن عملهم مع نشر ألعاب جديدة تساهم في انتشار العاب رياضية الغيت من الاندية الحالية بسبب ضيق المساحة.. وهناك تجربة ناجحة لبعض الأندية التي اختارت لها اماكن في القاهرة الجديدة مثل إنبي ووادي دجلة وفي أكتوبر مثل الاهلي والزمالك وبات الاقبال عليها كبيرا.
وهنا يبرز دور وزارة الشباب والرياضة في التخطيط لمشروعات انشائية لمزاولة الرياضة في العاصمة الجديدة لكل مواطنيها من علياء القوم وعامة الشعب ووقتها سيوضح ذلك صورة شعب مصر الحقيقي الصحيح جسديا وعقليا ونفسيا مما يؤثر علي سلوكياته وتعامله مع الاخرين وتلك هي مصر الجديدة.. وتحيا مصر.