تميم عزمى
بالعقل -مظاليم الثانوية العامة
الأسبوع الماضي أعلن د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن جدول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي،واستعرض الوزير الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة لمنع مافيا الغش والغشاشين من انتهاك سيادة الدولة كما كان يحدث في الأعوام الماضية وعدم التهاون في محاربة تلك الآفة الجديدة علي المجتمع..ولفت انتباهي أن د.الشربيني أكد في تصريحاته أنه لن يسمح بتكرار أكذوبة "مريم ملاك" التي ادعت كذبا العام العام الماضي بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة أن أوراق الإجابة التي تم تصحيحها ليست أوراقها، وحاولت استغلال الشو الإعلامي لأخذ ما ليس من حقها، أؤيد الوزير فيما قاله،ولكن أزيد عليه أنه ينبغي أيضا مراعاة الظلم البين الذي يتعرض له بعض الطلبة في عمليات التصحيح من معلمين منعدمي الضمير آثروا اللامبالاة والإهمال أثناء عمليات التصحيح، والتي يذهب ضحاياها بالآلاف ..فمنهم من يأخذ حقه ومنهم من يضيع..الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، حيث بلغ أعداد الطلبة المستحقين لزيادة درجات في نتائجهم 4800 حالة وفقًا للإحصاءات الواردة من الإدارة العامة للامتحانات العام الماضي، ناهيك عن الأعداد الضخمة للمتظلمين من درجاتهم والتي جاوزت الـ65 ألف طالب وطالبة تظلموا فيها مما يزيد عن 170 ألف ورقة إجابة .. أدعو د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم للتشديد علي مقدري الدرجات لإعمال ضميرهم أثناء عملية التصحيح، كما أدعوه إلي إيجاد آلية لمعاقبة أومساءلة كل من يثبت وجود خطأ في كراسة إجابة قام بتصحيحها، لأنني أعلم أن هناك بعض المصححين يقومون بالتصحيح «عمياني» وكل غرضهم الانتهاء من المظروف الذي أمامهم والفوز بمكافأة المشاركة في أعمال التقدير والسلام..وليس من العدل أن تقتصر عملية التظلم علي إعادة جمع الدرجات المقدرة وعدم الالتفات إلي جزئيات من كراسات الإجابة لم يتم تصحيحها من الأساس .. فهل يستجيب السيد الوزير لمطالب مظاليم الثانوية العامة ؟!