الظروف والمخاطر المحيطة ببلادي.. تضطرني إلي اختزال عدة حقائق كنا نكشفها للرئيس السيسي.. ومعاونيه من القيادات السياسية بجميع أجهزة الدولة علي مدي مقالات الأسابيع الأخيرة.. من منطلق وطني خالص.. شجعنا عليه الرئيس السيسي نفسه عندما أعلن بداية توليه انه سيشكو شعب مصر إلي الله.. إذا تركناه وحده يحارب الفساد ويعيد بناء البلاد وإنقاذ الوطن دون معاونته.. نكشفها له لمعاونته في مهمته بتلافي الأخطاء.

ولأن الوضع خطير حقاً.. فنحن في حالة حرب حقيقية جيشنا الوطني وبواسل من أبناء جهاز الأمن يخوضونها في سيناء الحبيبة ولا يمر يوما إلا ويفقد الآباء والأمهات شهداء من أبطالنا علي أرض سيناء الحبيبة.

وسط هذا الزخم.. يخرج بعض ممن منحهم الرئيس ثقته ويتولي الإعلان الخاطئ بسعودية جزيرتي تيران وصنافير.. ويفسد اللقاء التاريخي لزيارة الملك السعودي لمصر.. والتعاون والمصالح المقبلة لكلا البلدين.. ويتصيد المتربصون المقنعون.. وللأسف علي رأسهم الزميل الغامض «إبراهيم عيسي» ومدعو الوطنية بالفضائيات.. ويخرجون بسموم زائفة من المعلومات باسم الوطنية يحمسون شباب الوطن الطاهر ليخرج في مظاهرات غيرة علي الوطن - الجمعة الماضية - ويتزايد الخطر وتتلاقي الأجندات الخفية تحمس الشباب للخروج في مظاهرات معارضة بعد غد في ذكري تحرير سيناء.. الهدف نبيل وسام .. فمصر لا تبيع.. ولا أعتقد ان الرئيس السيسي نفسه «يزعل» من هذا الشعار التسعون مليون مصري بالفطرة يموتون علي أرضهم ولا يبيعون.. ومن سلالتهم وبذورهم.. خرج جيش مصر العظيم وابنهم السيسي وبشرف العسكرية لا يبيع فهذا عرض.

ولأول مرة بعد عامين من الحكم تتشكل معارضة وطنية.. وعلي النظام أن يتقبل وجود معارضة وطنية حتي يفوت الفرصة علي الخونة والمتربصين بمصر

وعلينا جميعاً شعباً وقيادة في ٢٥ ابريل بعد غد أن نرقي لمستوي دم الشهداء المسال علي أرض سيناء حتي هذه اللحظة.. ولا يفقدنا كمحكومين ثقتنا في نظامنا الوطني الحالي.