الأهرام
محمود صبرى
مراقب .. شخصية ماكليش ..أين هى؟
إذا كان فريق الزمالك قد تأهل لدروى المجموعات بدورى أبطال إفريقيا على حساب بجاية الجزائرى بعد معركة شرسة خاضها الفريق الأبيض، ولولا حالة التوفيق التى كان عليها محمود جنش وقبله أحمد الشناوى حارسا المرمى لكان الزمالك خرج بهزيمة ثقيلة ، المتابع للمباراة أو من يهوون تحليل الأداء الفنى عليهم أن يتوقفوا كثيراً أمام ما حدث للزمالك الذى لم يصل لمرمى بجاية على مدى 85 دقيقة باستثناء فرصتين أضاعهما محمود كهربا غير الموفق فى الفترة الأخيرة إلا أن المولى كافأه بإهداء تمريرة الهدف للمحظوظ احمد حمودى لينقذ الزمالك وجماهيره من مأزق فى غاية الخطورة .

من تابع الزمالك عليه أن يسأل أين شخصية الاسكتلندى ماكليش المدير الفنى للفريق الذى لم تظهر له أى بصمات حتى الآن ، ومن تابع المباراة بات يعرف جيداً نقاط ضعف الفريق الأبيض وهو أنه لا يجيد اللعب تحت ضغط ويفقد لاعبوه الاتزان سريعاً إذا تعرض للضغط المباشر وهو ما ظهر جلياً فى الدورى ثم طوال 85 دقيقة من عمر مواجهة بجاية حيث لم يستطع لاعبوه أن يمرروا الكرة أربع أو خمس تمريرات حتى أنه حصل على أول ضربة ركنية فى الدقيقة 84 ، ومنذ أن تولى ماكليش المسئولية ولم تظهر له أى بصمات على الفريق بل على العكس تراجعت نتائجه على صعيد الدورى ومنح منافسه التقليدى الأهلى الأريحية والدفعة المعنوية لاستعادة لقبه المفضل.

والمعروف أن الكرة الأسكتلندية تتميز بالاندفاع البدنى وقوة الالتحام والدفاع الحديدى إلا أن أيا من هذه الملامح لم تظهر فى أداء الزمالك حتى الآن الذى افتقد ذلك بعد الاستغناء عن فيريرا وعادت الفردية تسيطر على الفريق الذى بات لقمة سائغة فى الدورى وعليه إذا كان هدف حمودى أنقذ رأس ماكليش فماذا سيفعل فى دورى المجموعات خاصة وأن المنافس التقليدى يستمد تفاؤله من تأهل الزمالك معه ويتمنى أن يقع فى مجموعته وهو كلام فى طيه كثير من المعانى ..فهل يستطيع ماكليش أن يفرض شخصيته على الزمالك وهل تصبر عليه الجماهير البيضاء أم أن تكون للرجل رؤية أخرى ويكشف عن شخصيته الحقيقية والتى ما زالت غير موجودة على الإطلاق حتى الآن أم أن يخرج الزمالك هذا الموسم خالى الوفاض بعدما تسرب الإحباط إلى جماهيره وتراجع أداء معظم لاعبيه الذين يفقدون روحهم القتالية بسرعة ولا يملكون مجابهة حتى أندية القاع بالدورى المحلى ولا يتعلمون من المارد الأحمر الذى يقدم دائما ًدروساً حتى إذا غاب المدرب عن المباراة، فروح الفانلة الحمراء دوماً هى المنقذ.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف