كم من أيام تمر علينا ونحن نشعر بظلام حالك يغلف حياتنا ويصبغ نهارنا وليالينا بتلال من اليأس تجعل عمرنا كله يغرق في تعاسة وبؤس لا نستطيع الفكاك منهما... ولكن يجب علينا أن نتخلص فوراً من تلك الأشياء التي تجعلنا نشعر بهذه الآلام التي تدمي عمرنا وأيامنا في هذه الحياة... لأن الحياة جميلة مهما مررنا بها من صعاب لأنه لا يوجد إنسان في هذه الأرض لم يمر بتجربة قاسية في حياته تجعله يفقد اتزانه لبعض من الوقت.
ولكن يجب ألا يستسلم لهذه التجربة كل الوقت بل يجب علينا أن نتخطى الصعاب ونقفز علي المعاناة ونضيء شمعة الحب والأمل في حياتنا... والأمل هو معناه الإيمان الشديد بالله الذي وحده يستطيع أن يجعلنا سعداء ويفك من كربنا ويسبغ علينا من نعمه الكثير مثل نعمة الصحة ونعمة الستر ونعمة الأولاد الأصحاء الفالحين ونعمة المال ونعمة الجاه ونعمة حب الناس.
هذا هو الأمل الذي يجب أن نعيش فيه والأمل أيضاً هو اعتقادنا الدائم أن غداً سيكون أفضل من اليوم وبذلك يجب أن نعيش جميعاً بالأمل وننظر إلي الحياة من خلال منظار وردي لأنه مهما كان الظلام حالكاً فلابد أن يظهر الضوء ويمحو هذا الظلام الحالك ويحيل الدنيا حولنا إلي نور وضياء مما يجعلك تعرف أين تضع قدمك وترشدك إلي الطريق لكي لا تصطدم بعراقيل الحياة...
إذن هذه الشمعة الصغيرة تحيي فينا الأمل لأن الإنسان يعيش مرة واحدة فيجب عليه رغم كل الظروف أن يتأقلم عليها ويتصالح مع نفسه لأن الصلح مع النفس والتسامح مع الروح هو أساس لكل أمل ولكل هدف تحاول أن تصل إليه... والحب يا سادة هو الذي يجعلك تتغلب علي صعاب الحياة ومتاعبها...
ستقولون لي كيف للإنسان أن يكون له نِفْس للحب. وشهية للعشق. وهو يمر في أزمة ما؟!.. أبادر فأقول إن مشاركة إنسان يحبك محنتك سيخففها عنك.
وبالتالي ستشعر أن هماً ثقيلاً جاثماً علي كتفك قد انقسم علي اثنين وبالتالي خَفَّ وزنه عليك. إذن لا تيأس وتقدم للحب لأن للحب معاني كثيرة. وفوائد عظيمة.
كلمات ليست كالكلمات:
أخذ يسألني وهو أشبه ما يكون بالغزال:
متي يحق للكاتب قرار الاعتزال؟!!
قلت بهدوء الواثقة وبلا أدني افتعال:
عندما تئن السطور من حروفي ولا تستطيع الاحتمال ..
عندما تأتي الإجابة مني علي غير مدلول السؤال..
وتفقد الكلمات في كتاباتي كل مساحات الجمال..