المساء
محى السمرى
ناس وناس- الأكاذيب مستمرة.. والدعاية نايمة
دفعني لكتابة هذا المقال مكالمة تليفونية شبه غاضبة تلقيتها من الصديق صلاح عبد المتعال المهاجر المصري في الولايات المتحدة الأمريكية.. وسر غضبه ما يقرأه في الصحف والمجلات الأمريكية وما يسمعه ويشاهده في المحطات الفضائية الأمريكية.. وكلها بلا استثناء تنفذ سمومها وأكاذيبها عن مصر.. ولا أحد يرد أو يوضح صحة كل ما يثار.
قال.. لا حديث هنا في أمريكا إلا عن الحريات المفقودة في مصر وكثرة الاعتقالات وتكميم الأفواه ومنع النقد والأوضاع التي تسير من سئ إلي أسوأ.. من حيث المرافق المنهارة.. والخدمات الضائعة؟!
والأكثر من ذلك انه لا يمر خبر عادي أو حادث عادي أيضا إلا وتخرج أبواق الدعاية الصهيونية لتعلق وتنتقد "عمال علي بطال" كل تصرف أو إجراء يتم في مصر.. إنهم يريدون نشر الشائعات عن مصر وبث الأكاذيب عنها.. يفعلون ذلك ولا يجدون من يرد عليهم.
وآخر البدع التي أثاروها النتائج المبهرة حقيقة للاتفاقيات السعودية المصرية.. واتهام مصر بأنها حصلت علي مقابل رد الجزيرتين..
ويتساءل هل هذا معقول؟ ألا يكفي الحال الذي وصلت إليه جماعة الإخوان التي تسللت إلي البيت الأبيض وأصبح الرئيس أوباما في إطار السيطرة الإخوانية.
استمعت إلي هذه المكالمة وقد اشتد غيظي أنا الآخر من جراء الأكاذيب والافتراءات التي نتعرض لها في مصر خصوصا هذه الأيام.. وبصراحة فإن هناك مسئولية كبري تقع علي عاتق المحطات الفضائية الخاضعة لقوانين الاستثمار المصرية.. لان بعضها أصبح متخصصا في الكلام الخاطئ عن الحريات.. ويتحدثون كذبا عن منع النقد.. والواقع أقول إن هناك فرقا بين النقد وبين "الردح" وهل من اللائق أن يخرج مذيع ويتحدث قائلا انه هناك من يريد اتجاها واحدا للكلام ولا يريد أن يتحدث في الاتجاه المضاد.. ورغم ذلك أنا شخصيا لم اسمع عن أحد تم اعتقاله لانه انتقد.. وإذا كان هذا يحدث عندنا في مصر.. فماذا ننتظر من أوكار الخفافيش في أمريكا وغيرها.
والواقع الآخر.. أن المرافق في مصر اصبحت تسير حاليا من حسن إلي الأحسن.. وهناك مجهودات تبذل بصفة دائمة لاصلاح وصيانة أجهزتها.. وهناك اعتمادات مستمرة لتطوير شبكات الكهرباء وبناء محطات جديدة لها والمياه والصرف وغيرها ولم نعد نسمع أن المياه لا تصعد إلي الأدوار العليا أو الكهرباء انقطعت والأسانسيرات تعطلت.. أما المشكلة الحقيقية التي لم تذكرها أبواق الشائعات رغم انها حقيقية هي أزمات المرور والزحام والأمل في حلهما قريب.. والحقيقة التي لابد أن يراها كل ذي عينين أن مصر وقائدها يسيران في الاطار الصحيح وفي الطريق المرسوم ومنذ تولي الرئيس السيسي المسئولية.. بدليل كثرة الزيارات التي تأتي إلي مصر من مختلف بلاد العالم والرغبة في الاستثمار التي يبديها الجميع من الشرق والغرب.
أما ما يقال إن مصر حصلت علي المقابل من المملكة السعودية فهذا محض افتراء لأن كل الاتفاقيات أو معظمها قامت علي الاستثمارات في مشروعات مصرية وهذه الاستثمارات لها فوائدها الاقتصادية المعروفة أولا لصاحب الاستثمار بما يعود عليه من عائد.. ولمصر.. لما يحدث فيها من رواج وتشغيل للمصريين وبصفة عامة فإن الاخوة السعوديين من أكبر المستثمرين في مصر ولهم استثمارات ضخمة في مواقع كثيرة.. ولكن ماذا نقول لهؤلاء الحاقدين أصحاب مذاهب الشائعات والكذب؟
وبالمناسبة أقول: الكل يعلم أن المملكة العربية السعودية سبق وأن اقرضت أمريكا.. ولاتزال كما ان لديها استثمارات ضخمة فيها.. اتساءل ماذا يحدث لو طالبت المملكة بأموالها من أمريكا وماذا يحدث لو سحب السعوديين أموالهم المستثمرة منها.. أنها مجرد تساؤلات!! الإجابة ان الولايات المتحدة ستتعرض للإفلاس التام.
والحقيقة الأخري التي يجب أن يعرفها الجميع أن هناك عمليات انجاز رائعة تمت في مصر ولكن ينقصها بالفعل الاعلان عنها.. أنها في حاجة إلي جهاز متخصص في الدعاية والاعلان عن كل ما تم خلال العشرين شهرا الماضية.. هي عمر حكم الرئيس السيسي.
والدعاية التي أقصدها يجب أن توجه إلي المصريين وتخاطب عقولهم وهناك دعاية أخري توجه إلي خارج مصر.. بحيث يعرف الجميع ما تحقق علي أرض مصر.. انها أشياء كثيرة.. وكثيرة ولكن في حاجة إلي من يبلورها ويعرضها علي الناس حتي تخرس ألسنة الشائعات واعداء التطور والذين يتصورون أن المعارضة.. والمعارضة فقط هي املهم في الحياة.. فكلهم يتمتعون بحقد دفين وغباء متأصل.
** عن السياحة
وبمناسبة هذا الكلام أقول لقد استطاع الرئيس السيسي أن يحقق أكبر حملة دعاية في تاريخ مصر وذلك من خلال اعداد برامج سياحية لضيوف مصر الذين زاروها خلال الأسابيع الماضية.. وبالفعل لقد اثمرت جهود الرئيس في عودة بعض السياح خصوصا من اليابان والكتلة الشرقية.
ليت وزارة السياحة تتحرك وتنتج شرائط عن زيارات هؤلاء الضيوف وتوزيعها علي شركات السياحة العالمية.. فهذه الشرائط خير دعاية وأفضل ألف مرة من جري الوزير وأعضاء هيئة تنشيط السياحة وراء المعارض التي لا تحقق للوزارة أي فائدة مهما قالوا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف