الرجل اللطيف الظريف الخفيف الدكتور «مبروك عطية» بات من أهم الظواهر الكوميدية (النافعة) في مصر، تحول الرجل ببساطته وخفة دمه إلي ملاذ للبسطاء الذين يبحثون عن بوصلة تعينهم علي تحديد الاتجاه، وأصبح خير من يحاكيهم ويسامرهم ويداعبهم ويجيب عن تساؤلاتهم ليرتاح بالهم ويطمئن قلبهم، وفي رأيي أن مبروك نجح بعلمه وحصافته في أن يعيد لرجل الدين روحه الطيبة التي تدعو العامة للالتفاف حوله وليس للنفور منه، ومع الفارق العظيم بينهما، تمكن الدكتور مبروك ببراعة من ملء الفراغ الذي تركه الكوميديان الراحل (عن الإعلام) توفيق عكاشة.