علاء عبد الهادى
فضفضة- عندما يستغيث الرئيس
ليست هذه هي المرة الاولي التي يعلن فيها الرئيس عدم رضائه عن الاعلام.. بل واشتكاه إلي الرأي العام.. لم يشتك لكي «يطبل» له ولكن لكي ينقل الحقيقة ويكون له دور في بناء الوطن في مرحلة هي الاخطر في تاريخه.
امس ضجت الرئاسة من اشياء خطيرة تنشر علي اساس انها حقائق... الامر يحدث كل لحظة من اعداء الوطن.. لكن عندما يتم من خلال ابناء الوطن الشرفاء تكون المصيبة مضاعفة... الشروق تختلف مع او تختلف مع توجهات القائمين عليها تبقي صحيفة وطنية شريفة ما كان ينبغي ان تنزلق إلي ما تقوم به قائمة طويلة من المواقع التي تدس السم في العسل.. وتهيل التراب علي كل انجاز وتزرع الشك في كل اجراء،وللاسف يدعي القائمون عليها الشرف والمهنية.
تذكرت ذلك وانا جالس استمع لندوة لماما نجوي ابراهيم في معرض للكتب في الشارقة وتطرقت إلي خطورة الاعلام في بناء الاجيال القادمة وقالت انها تري ان الاعلام هو الذي صنع مشكلات مصر للاسف.. وهو ايضا القادر علي ان يخرج مصر من محنتها.. ووجدتها فرصة لكي تقول انها لاتحب ان يناديها احد بلقب الاعلامية لانه لقب مشبوه مرتبط بالدخلاء الذين خربوا المهنة وتحولوا إلي معلنين همهم جلب الاعلان من خلال «شطشطة «الموضوعات حتي لو كان ذلك علي حساب مستقبل الوطن.
شطشطة الاعلام كارثة وقنبلة تنفجر في وجوهنا جميعا.. حتي مؤسسة الرئاسة لم تنج من ذلك.
الحل في القوانين التي طال انتظارها... وفي ميثاق الشرف اﻻعلامي... اي عمل بدون ضوابط يعني الفوضي غير الخلاقة.