الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
بعد أن نالت الحكومة الثقة!!
هناك مشروعات ضخمة وانجازات اضخم في الطريق... تقوم القوات المسلحة بالجزء الأكبر منها وتقوم بعض الشركات المصرية والأجنبية بالباقي... ولكن هذا لا يمنع من أن تقوم الوزارات المختلفة الأخري بواجبها... خاصة الوزارات التي لها علاقة مباشرة بالشعب والناس وأهمها وزارتا الصحة والتعليم... في نفس الوقت الذي نبني فيه البلد... علي هاتين الوزارتين بالذات "بناء الإنسان المصري"... انسان قوي متعلم... وايضا يمارس الرياضة أي رياضة ويتذوق الفن إذا لم يكن يمارسه... وهي واجبات وزارتي الشباب والثقافة!!!!... اين مراكز الشباب وقصور الثقافة التي صرفنا عليها دم قلبنا منذ عبدالناصر وخروشوف!!!!
ماذا لو كان الناس ــ كل الناس ــ خصوصا في الصعيد والريف... ماذا لو كانوا يمارسون الرياضة... اي رياضة حتي المشي أو ركوب الدراجات... اطفال المدارس وشباب الجامعات حتي الآباء والاجداد... ويسهرون في قصور الثقافة... طالما قلنا ورددنا أكثر من مرة للمنتجين اعرضوا افلامكم بعد عام أو عامين من عرضها في المدن الكبري... اعرضوها في قصور الثقافة بقروش وستكسبون اكثر من شباك التذاكر في المدن الكبري.
* * *
ذات يوم... من فترة طويلة... تم جمع خير نقاد الفن ورجال الثقافة عموما لقضاء يوم ثم سهرة في قصر ثقافة "إذا لم تخنني الذاكرة" اعتقد أنه قصر ثقافة بني سويف... للخروج بتوصيات واقتراحات للنهوض بالفن في الصعيد والارياف ــ فهولاء هم مصر فعلا ــ ماذا كانت النتيجة؟؟؟!!!.... نتيجة غير متوقعة علي وجه الاطلاق... تم حرق القصر بكل من فيه من شوامخ وعباقرة... لم ينج احد!!!!! الحريق من كل جانب!!!! ولا مذبحة القلعة أو طائرة كاميليا!!! الإرهاب ليس من اليوم!!!!... الإرهاب منذ يوم حرق القاهرة عام 1952 للتمهيد للثورة للنهوض بمصر... وأيضا الإرهاب من يوم قتلوا السادات حتي لا ينقل مصر من قارة أفريقيا إلي قارة أوروبا... والآن بعد أن ادركنا الحقائق وعرفنا طريقنا وبدأنا المسيرة لاعادة بناء البلد بعد اسوأ ستين عاما... الآن الإرهاب يلقي بكل ثقله لايقاف المسيرة... الإرهاب اعتبر انه يخوض معركته الأخيرة لذا تكون محور الشر من كل لون وجهة... بلاد كبيرة وبلاد صغيرة... بلاد فاحشة الثروة والغني وبلاد تملك القوة العسكرية والقوة المعلوماتية والمخابرات والتأثير علي الرأي العالمي!!!
نحن الآن نواجه اقوي محور شر في التاريخ... ولا نملك سوي الصمود والتضامن والتضحية من أجل أولادنا واحفادنا!!!
وهذا ايضا يؤكد ضرورة وجود وزارة للاعلام... فالاعلام "المنفلت" لابد من مواجهته... والصحف القومية وحدها تحتاج لوزير!!!! ولكن ليس أي وزير... استبشرت خيرا حينما قرأت اسم "سمير فرج" خلال مفاوضات التعديل الأخير ولكن يبدو أنه اعتذار يا خسارة.
* * *
اقصد من كل هذا أن السلطة تحاول أن تسبق الزمن بمشروعات كبري... ولكن في نفس الوقت يجب أن تؤدي الوزارات المهام المنوطة بها بعيدا عن الروتين... هل معقول قصر العيني كما هو منذ وفاة العيني باشا منذ نهاية القرن قبل الماضي!!!؟؟؟؟.... هل هذا معقول؟؟!!! تعالوا نجرب تعديل الهرم المقلوب ونحول قصر العيني كله الي "استقبال" للعلاج السريع الفوري لمدة 24 ساعة!!! لنري النتيجة؟؟؟.... هل هذا ممكن؟؟؟
وهل معقول أن يدخل التلميذ المدرسة الابتدائية وهو لا يعرف القراءة والكتابة... وهذه قصة مؤسفة أخري فالي الغد بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف