أظن أن تكرار مشكلة سرقة كابلاتنا سواء كهربائية أو تليفونية يجب أن تواجه بحسم ويقظة أكبر ،فهناك إصرار على محاولة علاجها بأسلوب نمطى غير ناجع ،مما يؤدى لتكرارها ،فالسارق يطمع فى بيعها كنحاس،إذن لم لا نبحث عن بديل للنحاس؟. إحدى تلك الوقائع التى حدثت ومازالت قائمة: تكرار سرقة كابل تليفونات بالتجمع الخامس مرتين فى أقل من شهر وما يعنيه ذلك من خسائر للشركة ، وانقطاع خدمات التليفون والإنترنت لما يقرب من 3 أسابيع فى المرة الأولى وهو مازال معطلا منذ عشرة أيام وما يمثله ذلك من ضرر بالغ على مصالح المشتركين وأبنائهم الطلبة، إلى جانب تكرار الأعطال حتى بدون سرقة كابلات . فلم لا تحاول شركة الاتصالات التصدى للمشكلة جذريا بدلا من مجرد تسجيل بلاغ سرقة أعتقد أن السرقة تتم على يد أو بمعاونة من عمالها أنفسهم ، فمن يعرف مكان الكابلات أو كيفية تركيبها وفكها سواهم؟ أتعجب بشدة من أننا نطلق مشروعات استثمارية كبرى ونعجز عن تأمين بنية أساسية لازمة لتلك المشروعات:كهرباء واتصالات. قبل أن تسعى «المصرية للاتصالات» لإطلاق خدمة محمول، عليها أن تؤمن خدمة الأرضى أولا ،وأكيد المشكلة لاتحل لمجرد الدعوة بأغنية:اتكلم أرضى يابن بلدى.
أمر آخر علينا بحثه، وهو عودة شاويش الدرك الذى كان يمثل ردعا حقيقيا ونجدة سريعة. فخلال أسبوع واحد تعرض شارع بالتجمع لحادثى خطف حقائب سيدات فى «عز الضهر»،ولم يتم التوصل للجناة وهم عادة اثنان يستقلان موتوسيكلا بلا أرقام .لو لمس هؤلاء وجودا أمنيا بالتأكيد سيرتدعون ،وسيكون بإمكاننا إذا تعرض أحدنا ،لا قدر الله، أن نستنجد ونصيح: ياشاوييييش لنجد الغوث ،فلم يكن الشاويش بمفرده ،إنما كان يطلق صفارته ليهب زملاؤه فى المحيط القريب لدعمه والتصدى للجرائم.
مع إعادة التقييم الأمنى أتمنى أن يعود الشاويش للخدمة.