الوفد
عصام العبيدى
إشراقات.. حوار.. يفقع المرارة!!
< قال: أنا بكل صراحة.. أنا لا أثق فى السيسى.. فى قضية الجزيرتين!!
- قلت: من حقك أن تثق فى أى مسئول.. أو ﻻ تثق بالمرة.. ولكن السيسى.. اعتمد فى قراره فى موضوع الجزيرتين.. على رأى أجهزة وطنية فى الموضوع.. مثل المخابرات والجيش ومكاتبات مجلس الوزراء ودراساته فى عهود سابقة.. بالإضافة إلى آراء العلماء والمؤرخين وعلماء تقسيم الحدود!!
قال: أنا أيضاً.. لا أثق فى صدق ونزاهة هذه الأجهزة.. فكلها أجهزة تأتمر بأمر الرئيس.. وتأخذ تعليماتها منه.. ولم نر منها أي كرامة فى معارضة الرئيس ونظامه.. فهم خادمون لكل الأنظمة.. ورجال كل رئيس - قلت: وغالبية المتخصصين.. من المؤرخين والجغرافيين.. وخبراء ترسيم الحدود أقروا بملكية السعودية للجزر.. بالوثائق والأدلة القاطعة!!
قال: وهؤلاء أيضاً «قابضون» من السعودية.. وﻻ أثق فيهم أيضاً.. فالسعودية بأموالها قادرة على شراء كل النفوس.. وكافة الذمم!!
- قلت: إذن لم يتبق إلا البرلمان.. وهو صوت الشعب والمعبر الأول عنه.. وهو برلمان منتخب من الشعب.. مهما كانت نسبة من أدلوا بأصواتهم .. إلى أصوات من امتنعوا عن التصويت.. وهو الضمانة الأخيرة فى هذه القضية.. وسيفتح البرلمان الباب على مصراعيه.. لكل خبير.. وحتى عابر سبيل لديه أى دليل على ملكية مصر للجزيرتين من عدمها!!
< قال: بالعكس.. هذا البرلمان ألعن وأضل سبيلاً من سابقيه.. فهو برلمان أصحاب المصالح.. والراقصين على موائد السلاطين.. وهو لن يتخذ قراراً فى المسألة يعارض به سياسات السيسى.. وتفريطه فى تراب مصر!!
-قلت: خلاص بقى.. مفيش قدامك.. إلا حل واحد؟!
< قال: ما هو الحل.. يابو العريف!!
- قلت: تجيب الست «الوالدة».. تحكم فى القضية!!
< قال: خليك مؤدب.. واحترم نفسك!!
- قلت: وانت خليك عاقل ومنصف.. يعنى أنت شككت فى رئيسك.. وفى جيشك وفى مخابراتك وفى علمائك.. وحتى البرلمان الذى انتخبه الشعب.. نال من سخائمك!!
وأكمل: يعنى سيادتك عايز نأتى لك برئيس من موزمبيق.. وجيش إكوادور.. وعلماء من بلاد الواق واق.. وبرلمان من جزر القمر عشان تصدقهم.. يا أخى اتفلق وعنك ما صدقت!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف