علاء عريبى
رؤى- الحزب الوطنى يركب البرلمان
بعون الله وفضله أعضاء دعم مصر أو حزب مصر أو حزن مصر، سيطروا على معظم لجان البرلمان، ودعم مصر كما تعلمون أسست على التقوى، وحب أجهزة ومؤسسات الدولة، مؤسسها رحمة الله عليه كان احد أقطاب الأجهزة الأمنية فى عصر الرئيس مبارك، وبحمد الله نجح فى تأسيس كتلة أو جماعة ممن كان أغلبهم أو بعضهم يتبعون نظام مبارك، سواء فى الحزب الوطنى، أو فى أجهزته السيادية والأمنية، وقد أعلن بعضهم أو أغلبهم ركوب الثورة، وأنهم قرروا الاصطفاف خلف الرئيس الحالى، هؤلاء فاز بفضل الله منهم ما يقرب من 12 أو 13 أو 14 برئاسة بعض اللجان البرلمانية، أبرز هؤلاء اللواء سعد الجمال، نائب دائرة الصف بالجيزة، الذى فاز برئاسة لجنة الشئون العربية بالتزكية، وكان رئيسًا للجنة نفسها فى برلمان 2005 لـ 2010 (تحيا مصر وتحيا الثورة)، والنائب همام العادلى، المدعوم من ائتلاف دعم مصر بمنصب رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بالتزكية، وكان أحد رموز الحزب الوطنى فى مركز المراغة بسوهاج، ونجح جبالى المراغى، عضو ائتلاف دعم مصر، ورئيس اتحاد العمال والقيادى بالحزب الوطنى المنحل سابقا، بلجنة رئيس القوى العاملة، وفازت سحر طلعت مصطفى بمنصب رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بالتزكية، وكانت أحد قيادات الحزب الوطنى بالإسكندرية، وشقيقة هشام طلعت مصطفى.
وفى لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فازت النائبة مى البطران، نجلة محمد البطران القيادى فى الحزب الوطنى وعضو مجلس الشعب فى المنيا، وفاز بلجنة التضامن وذوى الإعاقة، النائب عبدالهادى القصبى، وقد كان رقم 41 فى قرار التعيين نائبا بمجلس الشورى عن الحزب الوطنى سنة 2007 عن دائرة طنطا أول.
كما فاز محمد فرج عامر، بلجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وكان معينا بمجلس الشورى بقرار من حسنى مبارك، كما كان قياديا بالحزب الوطنى، إلا أنه بعد الثورة خرج وتبرأ من النظام الأسبق، وقال إنه «لم يحترم عقول الشعب».
وفاز الدكتور مجدى مرشد، برئاسة لجنة الصحة بمجلس النواب، وكان عضوا بالحزب الوطنى وعضوًا بالمجلس المحلى لمحافظة الشرقية، وفاز الدكتور على المصيلحى، أحد قيادات الحزب الوطنى ووزير التضامن الاجتماعى بحكومة أحمد نظيف التى قامت عليها ثورة 25 يناير، بمنصب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية، وفاز برئاسة لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية النائب هشام الشعينى، وكان عضوًا سابقًا بالبرلمان والحزب الوطنى بمحافظة قنا، كما فاز المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر، المحسوب على الحزب الوطنى المنحل بقنا، برئاسة لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير.
قد يرى البعض أن عودة هؤلاء وفوزهم بعضوية البرلمان وبرئاسة اللجان، هو نوع من أنواع الديمقراطية، نعم قد تكون الديمقراطية، لكنها قد تكون أشياء أخرى، لكن هذا فى أبسط تعريف أو تفسير أو تأويل له، هو أننا سوف نعيش بعقلية وسياسة وثقافة الحزب الوطنى، ويعنى أيضا أننا أخطأنا عندما فكرنا فى ثورة، فما الذى عاد علينا بعد كل هذه السنوات إذا كانت الشخصيات هى بعينها وبملامحها، تحيا مصر، وتحيا الثورة.
يذكر أننى لست ضد فوزهم بعضوية البرلمان أو برئاسة اللجان، فقط للتاريخ أكتب، لكى تعرف الأجيال القادمة التى ستفكر فى القيام بثورة، ماذا جرى فى مصر بعد ثورتين؟.