المؤكد أن الكثيرين من أعضاء نادي الصيد لا يعرفون قيمة ومكانة هذا النادي العريق، وأكاد أشك أن من بين هؤلاء أعضاء في مجلس الادارة الحالي، وأيضا يجهلونا النادي الذي يتشرفون بالانتماء إليه هو الوحيد الذي حظي بالرعاية الملكية بعد إنشائه في عام 1939، وكان يحمل هذه الصفة حتي قيام ثورة 52، وبالرغم من تغيير الاسم، إلا أن الصفة الملكية وخصوصية هذا النادي عاشت في الوجدان وانتقلت عبر الاجيال ، وظلت بادية علي الجدران والشعارات والرموز والمقتنيات لكي تذكر الجميع بهذا الاسم الكبير..
نعم أخطأ الجميع، ومازال يخطيء البعض في حق النادي عندما تناسوا مناسبة اليوبيل الماسي، ولم يتداركوا حجم الجرم بالرغم من مرور عامين علي المناسبة ، وكأن احتفالهم بها كان فريدا من نوعه ، وكان جديدا علي تقاليد النادي بالمهازل التي حصلت في الجمعية العمومية الاخيرة ..
والصفة الملكية ليست الخصوصية الوحيدة لهذا النادي، بل ان أسمه الذي ينفرد بأنشطة الصيد بكافة أنواعه هو اكبر مميزاته، واعتقد ان انشطة الصيد وبطولاته من الممكن ان تكون اكبر مصادر الدخل، ومن الممكن ان تكون الفرخة التي تبيض ذهبا ولا تجعله يعاني من أي أزمة مالية لو أحسن المجلس توظيفها، ولو أجاد أستثمارها، ولو استعان بأصحاب الخبرة والتجارب والافكار، وليس بأهل الثقة والمطبلاتية وأصحاب المصالح الشخصية الذين يتلونون وينتقلون من مجلس إلي آخر..
لا تضيعوا النادي الملكي، ولا يجب ان يكون الهدف هو الانتقام ممن تكرهون، فيسقط النادي مع هذه المشاعر السوداء، وإلي اللقاء ..