الوفد
صبرى حافظ
تسلل -مؤامرات حتى النفس الأخير
دلالات فشل اتحاد الكرة فى انعقاد جمعيته العمومية أمس الأول كثيرة، لا تمر مر الكرام وليست مجرد عدم اكتمال نصاب قانونى لانعقاد الجمعية.. أصابع تلعب فى الخفاء من أجل مصالحها فقط بعيدًا عن المصلحة العامة وصالح الكرة المصرية.
اختلفت المصالح والرغبات والأهداف، الكل يبحث عن أفضل مزايا وغنيمة لصالحه ولناديه حتى وهو بعيد عن ميدان المنازلة يحاول بأصابعه ان يحرك خيوط اللعبة بحنكة وذكاء.
البعض سعيد بعدم اكتمال الجمعية ومناقشاتها بنود كانت ستصب فى صالح الكرة المصرية حتى لو كانت بعض المقترحات غير صائبة، كانت فرصة لرفضها وطرح مقترحات جديدة طالما هناك أغلبية أو إجماع حولها وتنعكس بشكل أو بآخر فى إبعاد السلبيات ودعم الإيجابيات إن وجدت.
ورغم الاختلاف مع رئيس اتحاد الكرة جمال علام، إلا أن الرجل يعمل بتفانٍ ولو وجد من يعمل معه بإخلاص وساعدته الظروف لكان أفضل رئيس اتحاد جلس على كرسى رئاسة دولة الجبلاية.
الاتهامات وجهت لأحمد مجاهد وهانى أبوريدة والأول نجح فى إقناع عدد كبير من الأندية بعدم الحضور حتى لا يتم إقرار بنود يراها معوقة له ولأهداف انتخابية.
الغريب ان المجلس يدعو لجمعية عمومية ويأتى من يدعو لها ليعطلها بصرف النظر عن رؤية الأهلى والزمالك، فلكل له أهدافه ورؤيته حتى لو نجحا فى ان يضما بعض الأندية لصالحهما وإقناعهما بأهمية المقاطعة والمشكلة فى أصحاب الفرح الذى يخرج منهم من يحاول أن يضرب كرسيًا فى الكلوب.
والأغرب أن جمال علام لم ينج حتى مع الأنفاس الأخيرة وتوديعه لكرسى الجبلاية من المؤامرات، وبعد ان اسقطه بعض من كان يعمل معه بخلق أزمات ومشاكل طوال أربع سنوات تسببت فى كوارث عديدة للكرة المصرية جاء ليجهز عليه وهو يحلم بنهاية سعيدة.
كيف تتوقع مكانة للكرة المصرية وخلافات إداراتها وصلت إلى هذه الدرجة، وأندية تتآمر لأن علام رفض إلغاء الهبوط والتمسك بما تم الاتفاق عليه مع بداية الموسم؟.
مقدمات أى عمل تفرز عن بشائر مستقبله.. ومع بداية خلافات الجبلاية وما تبعها من فشل كروى تأكد ان الاتحاد يسير نحو النفق المظلم.
وللأسف.. كل المتآمرين سيجدون مكانا على مقاعد الجبلاية تحت قيادة أبوريدة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف