اخبار الرياضة
فتحى سند
التكرار.. لايعلم الشطار!
مبروك للزمالك والأهلي والمقاصة.. و »هارد لك »‬ لانبي.. ثلاثة يتقدمون.. ورابع يتأخر يمثل محصلة لا بأس بها في دوري الأبطال والكونفيدرالية. لم يكن عبور الثلاثي سهلا.. وانما غاية في الصعوبة وهو ما يكشف ان المتاعب القادمة ستكون كبيرة.. ولكنها في نفس الوقت لاتعني تحديات أشرس.. فربما كان اجتياز الصعب أسهل من تخطي السهل.. اذا كان في الأصل سهلا.
الأنظار طبعا ستذهب الي دوري الأبطال لان الأهلي والزمالك بين المتأهلين لدور الثمانية.. وستكون الأضواء أكثر اذا جاءت
القرعة بالقطبين في مجموعة واحدة.
اذا كان الأهلي يملك فريقا متكاملا، لا ينقصه شيء.. فإن الزمالك ينقصه الكثير الذي يحتاج الي نظرة تدعيم. لايستطيع فريق بدون مهاجمين يتسمون بالشراسة أن يحقق الفوز ببطولة.. محلية كانت أو قارية.. ولايخفي علي أحد أن الزمالك لا يملك هذه القدرة الهجومية لأن باسم مرسي اختفي. ومايوكا ليس هو الذي يصنع الفارق، ومحمد سالم »‬إتركن » حتي نسي أنه انضم لناد اعتقد في لحظة أنه سيحقق طموحه.
ليس هذا فقط، وانما يفتقد الزمالك إلي ظهير أيسر مؤثر من الناحية الهجومية.. ونقص آخر في الوسط الدفاعي. في المقابل.. لاينقص الأهلي شيئا.. وهو ليس بحاجة إلي ضم أي عناصر أخري

لهذا.. فرص الأهلي تبدو أكبر شكلا.. أما المنضمون فيحدده مقدرة ماكليش ولاعبيه علي تعويض كل هذه الفوارق اذا تم
التوصل الي أفضل توليفة من المجموعة الحالية في ميت عقبة. عودة الجماهير في المباريات الافريقية للأندية.. طيبة..
وما أعلنه المهندس محمود طاهر من ان هذه الجماهير كان لها الدور المؤثر في تأهل فريقه لدور الثمانية علي حساب المتواضع
يانج افريكانز التنزاني.. هذا الكلام ينبغي التوقف أمامه. لأن الصورة لم تكن ودية الي درجة التفاؤل الكامل.. ولعل اصرار
مجموعة من مشجعي الأهلي علي الدخول بدون تذاكر.. وما استتبع ذلك من تعامل أمني، يجعل فكرة عودة الجماهير في
حاجة الي مزيد من التأني.

ولعل الكثيرون يسألون أنفسهم.. ماذا لو لم يتأهل الأهلي في الثواني الأخيرة.. أو لا قدر الله خرج.. هل كان الأمر سيمُر بهدوء
أم كان الغضب الذي انتشر خارج الملعب قبل اللقاء.. انفجر أكثر من الاستاد امام أي نتيجة سلبية. الانفلات الذي يخرج في سلوك البعض في جلسة الخسارة يجب ان يكون محور مناقشة للقضية. تحية تقدير وإحترام للأشقاء الجزائرين.. وباقات ورد إلي
الجماهير.. والأمن الجزائري. كان البعض يريد أن يصور رحلة الزمالك لملاقاة مولوديه بجاية علي إنها »‬سفرية » الي المجهول.. وكادت بعض وسائل الإع ام المحلية أن تفسدها.. كما فعلت في الأزمة اياها في تصفيات كأس العالم 2010 .. ولكن كان الجزائريون أكثر عقلانية في التعامل مع اللقاء، حيث الاستقبال الرائع، والمعاملة الحسنة و »الشطارة » في احتواء أي انفعال قبل وبعد المباراة.. ومازلت أذكر كيف احسنت جماهير بجاية تحية لاعبي الزمالك بعد انتهاء اللقاء الذي خرج فريقهم فيه من بطولة كان يحلمون بها. اذا لم يكن التكرار يعلم »............»‬ فمتي يتعلم البني آدمين. •اهلا ومرحبا بالشرقية وطنطا بالدوري الممتاز بعد غياب طويل.. ولكن بقدر الفرحة ينبغي ان يكون الطموح، وإلا لن يتمكنا من البقاء طويلا.. أما النصر للتعدين فهو انجاز كبير يحتاج الي دعم خارق، لأن المشوار صعب وشرس. وبالمناسبة.. غير معقول ان يصعد فريق أو يخرج من سباق..
بضربات الخط الترجيحية.
قلبي مع الصديق العزيز جدا المهندس هاني زاده.. عاشق الزمالك الفريد.. المحب للقلعة البيضاء والمقاتل العنيد في وفاة نجله عمرو. لاتوجد كلمات تعبر عن حجم المأساة التي يمر بها الصديق الغالي.. وكان الله في عونه.. هذه هي الدنيا.. وكم ادعو الله ان
يلهمه واسرته الصبر والسلوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف