الأهرام
مرسى عطا الله
أهل الشر ودعاة الخراب !
أفهم أن تكون هناك أحزاب معارضة لنظام الحكم مثلما أتفهم وجود قوى اجتماعية واقتصادية مناهضة لسياسات الدولة التى تتعارض مع مصالحها ولكننى لا أستطيع أن أفهم أو أن أتفهم ذلك التحالف المريب بين أهل الشر المتأسلمين وبين دعاة الخراب من النشطاء الثوريين تحت راية واحدة اسمها إعلان الحرب على الدولة المصرية والمجاهرة بالشماتة فى أى كارثة تصيب الوطن والاحتشاد احتفالا واحتفاء بتراجع السياحة المصرية وارتفاع قيمة الدولار أمام العملة الوطنية ودعوة المصريين بالخارج لوقف تحويلاتهم لمصر.

أهل الشر ودعاة الخراب أقاموا تحالفا مريبا من أجل هز صورة الاستقرار فى مصر وتلبية أهداف ومقاصد من يحركونهم من خارج الديار تحت وهم الاعتقاد أن بإمكانهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واختراق جدار التحالف المتين لثورة 30 يونيو.

لقد أراد أهل الشر ودعاة الخراب أن يجعلوا من ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية فتنة قابلة للاشتعال بتصعيد الدق على غلاء الأسعار ونقص الخدمات وكل ما فى قاموس التصيد للأخطاء من مفردات لكى يوفروا لأنفسهم ظهيرا شعبيا متناسين أن الشعب لا يمكن أن تنطلى عليه اللعبة القذرة مرة أخري!

وكما يقول المثل المصرى الدارج «نجيب من الآخر» فإن المسألة مرتبطة بقضية مفضوحة اسمها قضية منظمات المجتمع المدنى لحقوق الإنسان والتى لا اعتراض للحكومة المصرية على وجودها وحقها فى ممارسة أنشطتها المشروعة ولكن عندما يكون هناك تمويل أجنبى لبعض هذه المنظمات ويرتبط استمرار التمويل بفبركة تقارير كاذبة وغير موضوعية لإرضاء الممولين الأجانب ذوى الأهداف المشبوهة فإنه يجب على أى دولة تحترم نفسها أن تمارس مسئوليتها فى حماية الوطن من أى اختراق!

وعلى من يتشكك فى سطر واحد مما أقول أن يراجع ممارسات وادعاءات وأكاذيب هذا التحالف المريب بين أهل الشر ودعاة الخراب خلال التعامل مع سقوط الطائرة الروسية وحادث مقتل ريجينى والمحاولة الفاشلة لخطف طائرة مصر للطيران للهبوط بها فى اسطنبول وليس فى قبرص... أكاذيب مملوءة بالحقد على الدولة والوطن لتشويه الصورة وقلب الحقائق لإرضاء نفوسهم المريضة... ولكن هيهات!

خير الكلام:

<< ومن يطع الواشين لا يتركوا له.. صديقا وإن كان الحبيب المقربَّا!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف