فتحى حبيب
اللهم بلغت -تفويض جديد ..لـ"السيسي"
انتصرت إرادة المصريين.. وعاش المواطنون ليلة جميلة في حب مصر.. احتفالاً بذكري تحرير سيناء.. وتزينت الميادين في القاهرة والمحافظات بأعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وعادت قوي الشر الخسيسة تجر أذيال الخيبة والحسرة والندامة.
ظن أعداء الوطن ونشطاء "السبوبة" و"6 إبليس" وأنصار "الإرهابية" أن الشعب سوف يستجيب لدعواتهم الهدامة التي تعمدوا خلال الأسبوع الماضي الترويج لها في أبواق "الفتنة" عبر إثارة الأكاذيب والشائعات وبث السموم.
ولأن الشعب يفطن لهذه المحاولات الدنيئة فقد وضع هؤلاء المأجورين في منزلتهم الحقيقية ولقنهم درساً في الوطنية.. ورفع لافتات تأييد لـ "السيسي" ولجيش النصر الذي يبني مصر ويحميها من قوي الشر.. ولم ولن يفرط في حبة رمل من ترابنا الوطني.
عموماً "رب ضارة نافعة".. فقد ساعدت دعوات قوي الشر للتظاهر علي تأكيد التفاف الشعب المصري حول قيادته الراشدة.. حيث قاطع المصريون دعوات التظاهر منذ اللحظة الأولي التي روجت لها جماعة الإخوان الإرهابية.. وغلب علي الشوارع والميادين في جميع المحافظات أجواء الاحتفالية بذكري النصر العزيزة علي قلب كل مصري بل وكل عربي ومسلم كان يهتم بأن تتخلص الأرض المقدسة من دنس الاحتلال الصهيوني العنصري.. وباتت أمنية الجميع أن تتحرر باقي المقدسات مثلما تحررت سيناء وأن تنتصر مصر علي محاولات اقتطاع هذا الجزء الغالي عن جسد وطنه الأم.
وفي ظل هذا الشحن الخبيث والمتعمد للرأي العام بمصر ضد الرئيس باستغلال قضية جزيرتي "تيران وصنافير" في إثارة الفوضي.. حدث النقيض تماماً بأن خرج المصريون يؤيدون الرئيس ويحتفلون بذكري النصر ليبعثوا برسالة حاسمة للداخل والخارج: "نثق في رئيسناونمنحه تفويضاً جديداً لإدارة البلاد .. كما نثق في جيشنا ومصرون علي بناء وطننا الغالي مصر.. ولن نقبل بأي محاولات للوقيعة.. الآن ننعم بالأمن والاستقرار.. ولن نسمح لأحد بالمساس بأمننا القومي".
يحيا شعب مصر.. فكل يوم يذهل العالم بمواقف لن ينساها التاريخ.. تؤكد وعيه بحقيقة المخاطر التي تواجهها مصر في معركة "البقاء والبناء".. وحرصه الشديد علي العبور للمستقبل بدولة مؤسسات تترسخ فيها سيادة القانون.