كنت وما زلت على يقين بأن الدعوات التحريضية التى أطلقها البعض للتظاهر أمس الاول فى 25 إبريل لإفساد فرحة
المصريين بعيد تحرير سيناء ما هى إلا مجرد زوبعة فى فنجان ، بل هى فقاعات هواء سرعان ما تختفى وتتلاشى وكأن شيئا لم يكن .
وهو ما يدفعنى الى القول إن تلك الدعوة ما كانت تستحق كل هذا الاهتمام من جانب أجهزة الدولة ولا كنا فى حاجة الى وصلات الردح الإعلامى على الهواء مباشرة ومحاضرات «اللت والعجن» التى تطوع بها بعض الإعلاميين والصحفيين الذين يمثلون وللأسف الشديد واجهة غير مشرفة للدولة فهم دائما إعلاميون تحت الطلبب يحترفون التحدث باسم الدولة وتقديم خدماتهم المستفزة حفاظاً على «السبوبة» وأكل العيش. نعم لقد أخطأت الدولة حينما ظهرت ـ وبمحض إرادتها ـ بهذا الشكل الذى جعل صورتها تهتز بعض الشئ فى أعين مواطنيها بحشدها قوات الامن على هذا النحو، فقد امتلات الشوارع والميادين بسيارات الشرطة التى كانت تجوب كل مكان بصوتها الذى يبعث فى النفوس الفزع والإحساس بعدم الأمان وكأن على رأسها ابطحةب وتخشى أن يتظاهر قلة من المأجورين الذين لا تخفى على أحد توجهاتهم التخريبية فأسماؤهم تمتلئ بها الملفات المعروفة إعلاميا بـ «قضية التمويل الأجنبى» .. انهم مجرد «كوكتيل» من الجواسيس والخونة والمأجورين الذين لا يعرفون ماذا تعنى كلمة «وطن». ياسادة .. هؤلاء الكل يعرفهم بالاسم وأعدادهم لا تمثل شيئا فى الشارع بالمقارنة بالمواطنين الشرفاء الذين خرجوا من قبل فى ثورة 30 يونيو العظيمة لمساندة ودعم زعيمهم الذى خلصهم من حكم تلك الجماعة الإرهابية، فهل هناك مقارنة بين نهرالنيل وحمام سباحة صغير .أرجوكم .. لا تمنحوهم شرف الظهور فى صورة المجنى عليه واتركوا الشعب يتصدى لهم ويضعهم فى حجمهم الطبيعى لأنهم بتصرفاتهم الحمقاء يسعون نحو الخراب المستعجل ، وهو ما لن يسمح لهم به أحد مهما تكن الدوافع والمبررات التى يحاولون الاحتماء بها.