فيتو
أبو الفتوح قلقيلة
رغم أنف المصراوية الخونة عملاء مصر !
قد تكون من أنصار النظام ولكن هذا النظام لا ينصر نفسه، بل إن الشىء الوحيد الذي يبدع فيه بجدارة هو الإساءة لنفسه ولسمعة الدولة.. أما سمعته الداخلية فهى لا تهمه في شيء لأنها ببساطة لا شيء بالنسبة له، فنحن إما شعب مفقور يحيا في ملهاه كبيرة بطلها الدولار وما يسببه من غلاء وقحط وفقر متنامٍ، أو مجموعة من المثقفين قليلو الحيلة الذين يعلمون أنهم "صفر على الشمال"، استأجرت الحكومة بعضهم بقروش قليلة لتزييف الوعي العام أو حتى كخلفية باهتة أو ديكور شكلى يشي بأن لتلك الدولة ولهذا النظام مثقفين تهتم بهم.. والجميع تقريبًا عينة مكسورة بمنحة تفرغ أو عقد عمل في الثقافة أو ما شابه !

بقى لهذا النظام داخليًا مجموعة العيال المزعجة والذين يسمون أنفسهم ثوارًا! هؤلاء هم الصداع الحقيقى والوحيد في رأس النظام والذين لم يفلح معهم أغانٍ أو منح أو استمالة من أي نوع.. نبت شيطاني وغريب وربما يكون حرامًا كمان عند هذا النظام الذي تعود على تطويع الغير بكل سهولة.. ماذا يفعل لهم وهم يريدون إحراجه بالتظاهر من أجل غرض وطنى شديد الرقى: الأرض المصرية، واختاروا لذلك يومًا عزيزًا على قلب كل مصرى (وطنى).. يوم 25 أبريل ذكرى تحرير سيناء !

إحراج ما بعده إحراج.. كيف ترد الدولة عليهم ! وكيف يتفنن النظام في دفع الإحراج عنه... كيف يقول للناس إنه يحافظ على الأرض والعرض بينما هو عليه أن يقاوم تظاهرات ترفض التفريط في أرض مصرية خالصة! ماذا يقول النظام عمن يتمسك بالأرض.. خائن.. مصراوى.. عميل لمصر !

حصل يا خواجة !
بلغ العبث مداه من قبل من خطط ونظم وأخرج الاحتفالات المضادة للتظاهرات.. الجزر دى مصرية رغم أنف المصراوية.. تلك كانت هتافات المواطنين الشرفاء الذين تم تجميعهم من أماكن عدة ليكايدوا في الخونة المصريين الذين يمسكون بمصرية أراضيهم!

أعلام الشقيقة السعودية بجوار صورة الرئيس السيسي على أرض مصرية مكايدة في الخونة الذين يصرون على مصرية "تيران وصنافير" ويتمسكون بعودة سيناء كاملة إلى مصر.. يحدث هذا في قلب القاهرة عاصمة مصر !

بالطبع كل سيناريوهات الجنون والعبط والهبل لا تكفى لشرح ما حدث.. قد تتخيــل أنك في عاصمــة عربيــة كانت القاهرة تحتلها حتى حيــن، فانتفضت وكســرت يد الاحتــلال وخرجــت لتحمل أعلامها الخضــراء مكايدة في النسر المصري !

تكتمل صورة العبث بحملات قمعية شيدة ضد كل من خرج رافعًا علم مصر.. لهذا الحد صارت الوطنية خيانة والخيانة وطنية وأمانا واستقرارا وحفاظا على الوطن في مصر 2016 !

من الذي يخطط لهذا النظـــام؟ ومن الذي أشـــار عليــه بهذا الجنــــون، وتلك الإجراءات البلهاء التي تجاوزت حدود التخلف والسفه ! من الذي استعان بهؤلاء الراقصين والراقصات الذين خرجوا يهتفون ضد بلدهم حماية لبلدهم.. هكذا أفهموهم بعدما خرجت علينا مواخير الإعلام مخونة كل متظاهر (مصراوى) مجرم ينادي بالتمسك بأرض بلاده !

من الذي أوصل لهؤلاء أن مدام سلوى التي اشترت بــــ 300 جنيـــه حمض كبرتيك مركز أو باللفظ العامى (مية نار) لتقسم وتتوعد على الهواء مع المذيع شبه الرسمى للدولة بأن تليها فوق الخونة المخربين الذين يتمسكون بمصرية الأرض! هل وصلنا لتلك المرحلة من الجنون والبجاحة والخيانة أيضًا !

لماذا كل هذا، لماذا هانت علينا مصر لهذه الدرجة، هل هذا يرضى الرئيس! هل تلك الإجراءات العبثية تضيف للرئيس ولقراره بأن يعيد جزيرتين للسعودية! هل رضى الرئيس المصرى بوضع صورته مع علم دولة غير مصرية في شوارع مصر ! ماذا سيكتب التاريخ عن ذلك ؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف