الرأى للشعب
جيهان عبد الرحمن
وهل ضعفت مصر؟

استأت كما أستاء غيري من لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش زيارته لمصر، بمرتزقة حقوق الإنسان ودكاكينها، وكارهي دولة 30 يونيو، ممن نصبوا أنفسهم معارضه سياسية وهم بلا حزب ولا ظهير سياسي ولا شعب يتحدثون باسمه، ويكفى أن كل منهم إذا أحصيناهم بالاسم لا يساوى سوى حساباته البنكية داخل مصر وخارجها، وأملاكه التي يعلم القاصي والداني أنها ثمن خيانة الوطن، لكن للأسف يبدوا أنه ليس لدينا قوانين تحاكم على الخيانة والتحريض على اقتصاد وأمن الوطن.

والسؤال هل لهذه اللقاءات أصل أو عرف دبلوماسي متبادل، بمعنى هل يجوز مثلا أن يذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ويتم ترتيب لقاء له مع المعارضين لسياسة هولاند وحكومة فرنسا فى السفارة المصرية هناك ؟ الحقيقة أنه لا يجوز ولم نشهد لهذا الموقف سوابق فى العلاقات السياسية بين الدول ، ولكنه فى النهاية تم إما بوصفه دليلا على الممارسة الديوقراطيه فى مصر ،أو دليلا على خيانة من يدعون أنهم نشطاء سياسيين تحيطهم الشبهات من كل جانب.

لكنه لا يمكن أن يعد دليلا على ضعف مصر وهوانها وهى فى ذات الوقت قبلة ملوك ورؤساء العالم يتنافسون على الاستثمار فيها وتدعيم العلاقات الثنائية بينهم.

دليل الخيانة هو ما تفوهت به المذيعة السابقة التي وجدت ضالتها فى مهنة ناشطة، وقالت للرئيس الفرنسي لماذا تحولت العلاقة بين مصر وفرنسا إلى علاقة بائع ومشترى على جثة القيم الإنسانيه التي ستحيا؟ هل الرافال ثمنها الصمت عن ملف يهم أجيال المستقبل؟ ورغم ما فى السؤال من صفاقة وتجرؤ على القيم الإنسانية التي تدعيها وتتحدث باسمها جاء رد الرئيس الفرنسي.. نحن لا نساوم ولا نتنازل عن قيمنا ونجحنا فى هدفنا من الزيارة وهو الحديث عن حقوق الإنسان والحريات فى كل لقاء قمنا به، وعلى نفس الخطى سار اقرأنها من عصبة الشر فى محاولة تخريب العلاقات الاقتصاديه بين البلدين وخاصة اتفاقات تسليح الجيش المصري بل كان هناك تهديد ومطالبات واضحة بوقف الدعم والتعاون بين مصر وفرنسا.

وكما هو متوقع تلاقت مطالب السادة النشطاء الأشرار الذين بدأو حياتهم العملية شبه معدمين، مع مطالبات جماعة الإخوان الإرهابيه خاصة بعد زيارة هولاند ومن بعده وزير خارجية أمريكا جون كيري والتحريض المنظم على مصر، بل أصدروا بيانا يؤكدون فيه رفضهم لتقديم أمريكا أو فرنسا دعم سياسي لمصر، بل شن ما يدعى بالمجلس الثوري التابع لإخوان تركيا هجوما شديدا على فرنسا بعد توقيع هولاند عدد من الاتفاقيات الاستراتيجيه مع مصر مؤكدين أن فرنسا لديها اختلال معايير وازدواجية فى التعامل.

قيادات الإخوان تطالب التنظيم الدولي بالتصعيد ضد الولايات المتحدة بدعوى أن دعم أمريكا لمصر يهدد السلم الدولي ، وهو ما يعد تهديدا واضحا من قيادات الارهابيه خاصة بعد الزيارات المتوالية من ملوك ورؤساء العالم إلى مصر والتي من المقرر استمرارها حتى نهاية ابريل الحالي ، وهو ما يزعج جماعة الشر ونشطاء الغبرة الذين تلاقت أرواحهم ومصالحهم على تقويض الوطن وحصاره اقتصاديا بشتى الطرق وتشويه صورته واستدعاء أحداث من الماضى مثل مقتل الشاب الفرنسي عام 2013 رغم انتهاء التحقيقات وعقاب المسئولين عن تلك الجريمة لتقف جنبا إلى جنب مع قضية الشاب الايطالي روجينى ليستكملوا ألعابهم القذرة بشتى الطرق ومختلف الوسائل بهدف وقف الدعم الدولي لمصر الذي أصبح غايتهم الوحيدة.

محاولات خسيسة لن تنطلي ولن تنتهي ولا يمكن وصفها إلا بجملة واحده أنها خيانة واضحة المعالم و لو عن طريق مقابلة مشبوهة من مرتزقة حقوق الإنسان وظهريهم من جماعة الإخوان الإرهابية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف