الوفد
عصام العبيدى
إشراقات -عايز الحق.. وﻻّ ابن عمه؟!
الحقيقة المرة تقول.. إنهم لا يريدون الحق. وﻻ ابن عمه.. ولا ابن خاله.. وﻻ أى حد من عيلته!!
أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هو أسعد مواطن مصرى.. بعد فشل مؤامرة الاثنين الماضى.. بعد أن تم تجديد ثقة الناس فيه.. وتأكيدهم على صدق توجهه.. برفضهم المشاركة فى هذه المسرحية الهزلية!!
ياخى بالله عليك شوووفت.. غباء فى الدنيا كلها زى كده؟!
فى ليلة حالكة السواد.. اجتمع مجموعة من شياطين الإنس.. وتلاقت إرادتهم على شىء واحد.. هو تشويه السيسى باستخدام كل الأساليب القذرة.. مستخدمين قضية جزيرتى تيران وصنافير.. وملكية السعودية لهما.. بالقول إن السيسى باع.. وقبض.. أى باع الجزيرتين وقبض ثمنهما قبل أن يغادر الملك سلمان القاهرة!!
ونظراً لأن الله تعالى يدافع عن الذين آمنوا.. ونظراً لأن الرجل برىء من هذه الفرية.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. فقد خرج من هذه الحرب القذرة منتصرًا!!
وعندما أصفها بأنها حرب قذرة.. فأنا أقصد هنا أن الداعين لثورة جديدة ضد السيسى ونظامه - فى أغلبهم - لم يكن يهمهم الأرض وﻻ العرض.. فقد أدمنوا بيع شرفهم فى سوق النخاسة.. والقبض من السفارات العربية والأجنبية.. ومع هذا اتهموا الرجل.. وهم يعلمون أنه لم يتخل عن شبر واحد من أرض الوطن!!
ولو كان هؤلاء يريدون الحق والحقيقة.. لانتظروا عرض الاتفاقية على البرلمان.. والذهاب إليه بما لديهم من وثائق أو خرائط تثبت صحة ادعاءاتهم!!
بل إن إرادة الله شاءت أن تكشف لهم الدكتورة هدى عبدالناصر.. ابنة زعيمهم وقائدهم.. عن وثيقة سرية من الخارجية المصرية.. محررة فى 20 مايو 67 تثبت اعتراف ناصر بملكية السعودية للجزيرتين.. فنزلت عليهم المفاجأة كالصاعقة.. فلم يكن أمامهم بد إلا التضحية ببنت الزعيم الملهم.. واتهامها كذبًا وعدوانًا بأنها باعت القضية.. والأهم أنها باعت والدها.. وقبضت الثمن.. لأن الكلام جاء على غير هواهم وأهدافهم الخبيثة!!
إذا لم تكن الحقيقية هدفهم.. وإلا لسكتوا بعد اعتراف الزعيم.. بوثيقته التى لا تقبل الشك.. لذلك قلت إنها حرب قذرة عمادها الكذب والغش والتدليس على البسطاء.. وتلويث سمعة الشرفاء.. طمعاً فى مغنم من سلطة أو مال.. وتنفيذ أوامر سادتهم فى بلاد الأمريكان..
ولكن ثقة الناس فى شرف وإخلاص من اختاروه لقيادتهم.. جعلتهم يلقنون هؤلاء العابثين بمستقبل الوطن.. درساً لن ينسوه.. فلم يستجب لهم أحد.. ولم يخرج إليهم أحد.. وكان عدد الإعلاميين المشاركين فى تغطية مهزلة الاثنين.. أضعاف.. أضعاف عدد المتظاهرين!!
< خلاصة الكلام.. إنهم أرادوا تشويه السيسى.. وتهديد حكمه.. فشاءت إرادة الله.. أن يكون خروجهم الهزيل.. استفتاء جديداً على شعبية الرجل.. وتجديدًا لثقة الناس فيه.. وتثبيتًا لدعائم حكمه!!
< فعلاً.. من كان الله معه.. فلا خوف عليه.. من ألاعيب الشياطين!!
< عموماً.. كل ثورة جديدة وأنتم طيبون.. بس ابقوا اتغطوا كويس!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف