مكرم محمد احمد
سباق أمريكى روسى على تحرير الموصل والرقة
فى اطار اهتمامه برؤية التاريخ لفترة حكمه باعتباره اول رئيس اسود يحكم الولايات المتحدة، يخطط الرئيس اوباما وقد قاربت فترة ولايته الثانية على الانتهاء لعدد من المناسبات تجعل من مغادرته البيت الابيض حدثا مدويا يشغل العالم اجمع، من بينها رحلته الرابعة إلى السعودية املا فى ان يلملم مشكلاته مع دول الخليج، وخطابه المتوقع فى جزيرة هيروشيما، لكن المناسبة الثالثة والاهم هي ان يتم تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق قبل انتهاء ولايته، وان تشارك الولايات المتحدة فى عملية التحرير، سواء من خلال عمليات المساندة الجوية للقوات العراقية، او اشراك المستشارين الامريكيين الذين رفع اوباما اخيرا اعدادهم بإضافة 250عسكريا معظمهم يعمل على طائرات الاباتشى ومدافع الهاوزر البعيدة المدي،كما سمح لبعض هؤلاء الخبراء بالمشاركة عن قرب فى عملية تحرير مدينة الموصل بما يؤكد دور واشنطن المهم فى هزيمة داعش. وتؤكد التقارير الميدانية ان القوات العراقية تحتشد منذ بضعة اسابيع فى منطقة مكمور شرق الموصل استعدادا لتحرير المدينة بعد ان نجحت فى تحرير عدد من القرى المحيطة بالموصل، وبالطبع سوف تشكل هزيمة داعش وتحرير الموصل التى احتلتها داعش عام 2014، ومن فوق منبرها أعلن ابوبكر البغدادى قيام خلافته الجديدة حدثا تاريخيا بالغ الاهمية، إذا تمكنت قوات الجيش العراقى من ان ترفع اعلامها فوق المدينة المحررة تجاورها اعلام الامريكيين الذين ساندوا القوات العراقية.
ويحاول الرئيس اوباما جهده ترميم موقف رئيس وزراء العراقى حيدر العبادي، وحفز السعودية ودول الخليج على تشيجع عشائر السنة العراقية كى تصطف إلى جوار قوات الجيش العراقى والميليشيات الشيعية والقوات الكردية فى عملية تحرير الموصل. وثمة ما يشير ايضا إلى ان قوات الجيش السورى يساندها سلاح الطيران الروسى تسابق الزمن هى الاخرى كى تتمكن من تحرير مدينة الرقة السورية التى اعلنها ابوبكر البغدادى عاصمة لدولة الخلافة، خاصة بعد ان نجحت القوات السورية فى احتلال مدنية تدمر التاريخية والسيطرة على طريق الامدادات الرئيسية التى تصل إلى الرقة ومحافظة دير الزور،الامر الذى يشير إلى سباق أمريكى روسي، كل يحاول ان يحقق اهدافه فى تحرير الموصل والرقة قبل الآخر!، لكن الواضح من خطط اوباما انه مصم على تحرير الموصل قبل نهاية فترة حكمه.