سمير عبد العظيم
بلا حدود..السنغال تنادي المنتخب الأولمبي
قطع المنتخب الأولمبي لكرة القدم شوطا كبيرا للتأهل لدورة الألعاب الافريقية 2015 التي تقام بالسنغال خلال شهر سبتمبر القادم بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدني من اجتياز التصفيات بفوزه علي كينيا في الدور الأول بمجموع مباراتيه 4/1 "3/صفر" و"1/1" ثم فوزه بالأمس علي بوروندي في عقر داره بهدفين نظيفين بأقدام محمود حسن تريزيجيه ومصطفي فتحي خلال الشوط الأول ويكفيه التعادل في القاهرة أو حتي الخسارة بفارق هدف وهو أمر غير محتمل والفريق يلعب علي أرضه ليصل بعدها إلي السنغال من أجل هدفين أولهما وأهمهما الوصول للدورة الأوليمبية في العام القادم في البرازيل والأمر الآخر إحراز لقب البطولة الافريقية وحصوله علي ميداليتها الذهبية ضمن ألعاب الدورة.
وإذا كانت تلك آخر أخبار هذا الفريق الواعد أمل الكرة المصرية وتلك إنجازاته علي المستوي الرسمي في تجربة مدربه الأولي الكابتن حسام البدري مع أحد منتخبات مصر فلابد من وقفة تأمل مع هذا الفريق وتكوينه والتعامل معه من قبل مدربه ومن قبل المسئولين في اتحاد الكرة.. ثم من قبل الجماهير ونبض الشارع الرياضي نحوه.
وبالقطع فإنه بعد تلك النتائج التي حققها علي المستوي الرسمي والتي لا تزيد عن ثلاث مباريات حتي الآن فاز في اثنتين وتعادل في واحدة قد أصبح لدينا فريق نستطيع أن نطمئن عليه ونحن نتابعه خاصة أن تلك النتائج لم تأت بضربات حظ أو مجاملة حكم أو تشجيع جماهير ولكنها جاءت بتخطيط جيد وإعداد احترافي واختيارات جادة للاعب المناسب في المكان المناسب من مدرب يعرف ماذا يفعل ويتعامل مع نجوم من أكبر الأندية في مصر وبات لها سعرها المادي في الخارج والداخل وهو ما يطمئن أننا سوف نجد أنفسنا مجبرين علي متابعته وهو يلعب في السنغال بحماس أكثر وجاهزية أفضل حيث تضيق الحلقة ويقترب الوصول إلي الأوليمبياد العالمية والذهبية الافريقية وهما ليسا بعيدين عن فريق يقوده مدرب جاد لا يعرف الهزار ولا المجاملة والكل عنده سواء ولاعبين يدركون أهمية دورهم والبطولة التي يشاركون فيها وسمعتهم الشخصية وسمعة بلدهم التي باتت علي كل لسان في العالم سياسيا واقتصاديا والآن ننتظر كرويا.
أقول هذا الكلام لأني أحس أنه فرض عليًّ من جانبهم من أدائهم.. ونتائجه وإعجابي الشخصي بمدربهم منذ كان مدافعا صلدا في فريقه الأهلي ثم إنجازاته مع فريقه الأول وإسقاط منافسيه لهم وأنهم في الكرة العربية والافريقية والصعود بالأهلي لكأس العالم للأندية تلك هو حسام البدري الذي يخطو بخطوات ثابتة لفرض اسمه علي المنتخب الأول في المستقبل بعد أن ضاعت منه فرصته في الماضي القريب.
من هنا كل ما أرجوه وأتمناه لهذا الفريق أن أراه علي منصة التتويج في السنغال ولاعبوه يتوجون بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الافريقية بعد أن كانوا قد توجوا بحجز مكان لهم في الدورة الأوليمبية العالمية أملا وطمعا في إحراز ميداليتها هي الأخري.. خاصة وهو قادر بإذن الله.