أحمد عمر
أصل الكلام -الخروج من الزجاجة
إلي الذين يخونون رئيس الجمهورية وعشرات المسئولين والخبراء.. ويؤكدون أن الجزيرتين مصريتان.. من أين جاءكم اليقين..؟ إذا كان هناك لبس ناتج عن تناقض بعض المستندات فإنها في النهاية لا تعني ان الحقيقة هي الضد.. بل ان ننتظر استجلاء الموقف عبر مناقشات البرلمان.
اللهم إلا إذا كانت القضية ليست جزرا ولا وطنية إنما تماحيك لإثارة المشاعر ضد نظام يلملم شمل دولة كادت ان تفتك بها الفوضي.. ويقود مسيرتها للخروج بها من عنق الزجاجة بعد رحلة استغرقتنا داخل تلك الزجاجة اللعينة منذ سبعينيات القرن الماضي.. بعدما أوشكنا علي النجاة.. وكثيراً ما نوجه الانتقادات اللاذعة للحكومة لأخطاء نراها غبية ونجد انه ما كان ينبغي الانزلاق إليها.. إنما علينا الاعتراف بأن الرئيس السيسي يقود مسيرة الوطن نحو الإصلاح الجذري والتنمية الحقيقية المستدامة وانه اختار الطريق الصعب الأكثر صوابا.. اختار ان يمضي قدما في عشرات المشروعات الكبري في وقت واحد بالتوازي وان ذلك ربما أدي الي بطء الشعور العام بالنتائج الإيجابية لتلك المشروعات.. لكن الثمار باتت بالفعل قريبة جداً ستظهر نتائجها خلال شهور قليلة.
في طريقي اليومي من منزلي عبر مدينة أكتوبر إلي مقر عملي بوسط القاهرة أمر بالعديد من المشروعات الكبيرة التي أوشكت علي الانتهاء.. منها مول تجاري ضخم تكلف 5 مليارات جنيه.. وكوبريان علويان.. وجامعة زويل ذلك الصرح الكبير الذي ينتظر افتتاحه في شهر أغسطس القادم وإلي جواره القرية الكونية ومئات الآلاف من الوحدات السكنية التي تقيمها الحكومة والقطاع الخاص.. إضافة للطرق والمشروعات الزراعية والسمكية والصناعية والخدمية غير المسبوقة الجاري تنفيذها في المحافظات علي نحو ينبئ بأن مصر ستحقق معدلا للنمو الاقتصادي يفوق اي معدلات نهضوية معروفة كانت مضرب الأمثال مثل ماليزيا أو غيرها.. وللنجاح مؤشرات منها تلاشي الأزمات التي كانت لسنوات طويلة تمثل جزءاً من حياة المواطنين كطوابير الخبز ونقص الوقود والبوتاجاز والمواد التموينية.. بل انه رغم ما نشهده من ارتفاع جنوني في سعر الدولار اسألوا المواطنين البسطاء في الورش والقري والعشوائيات.. ستجدون أنهم مازالوا بمنأي عن التداعيات ويحصلون علي احتياجاتهم بيسر وكرامة أكثر من اي وقت مضي.. الصورة لم تصبح بعد وردية لكنها ليست سوداء بل ان هناك تقدماً ملحوظاً.. بينما الاثار السلبية تتحملها فئات تتألم لكنها قادرة علي الاستيعاب والتحمل وقد أوشكنا علي تجاوز الطريق الوعر.
** وللمعارضة الموضوعية دور بناء في إثراء الحياة السياسية وتقويم المسيرة.. لكن تلك لا تعرف دعاوي تعطيل المرافق العامة ولا الخروج عن القيم والأخلاق قبل القانون.
** الغيرة المهنية ليست بمنأي عن انتقادات تلبس ثوب المصلحة العامة من معنيين مغيبين عن اجتماعات لأصحاب الدعوة من المسئولين.. حينما تضعف النفس البشرية يهتز ميزان الموضوعية.