أحمد عزت
من القاهرة- علي رقعة شطرنج
مبارزة دبلوماسية من نوع خاص تخوضها كل من السعودية والجزائر منذ فترة لا تحظي بالتركيز والمتابعة الاعلامية.
مبارزة أقرب الي المواجهة علي رقعة شطرنج عبر تحريك القطع قطعة تلوالاخري علي حسب تطور اللعب وسخونته.
الاسبوع الماضي كان دور الجزائر في اللعب, وهي التي أوفدت عبد القادر مساهل, الوزير في الخارجية والمكلف بالعلاقات الافريقية وجامعة الدول العربية الي دمشق, في اول زيارة لمسئول جزائري الي سوريا منذ الثورة علي بشار الاسد عام 2011.
الزيارة رسالة الي الرياض اكثر منها الي دمشق وحاكمها بشار المرفوض خليجيا وسعوديا علي وجه التحديد. وخروج جزائري غير متوقع عن حياد معلن ازاء هذه الازمة.
الزيارة تاتي ايضا كحلقة في سلسلة من الشد والجذب بين القيادتين الجزائرية والسعودية بدأت برفض الجزائر الانضمام الي التحالف العربي في اليمن لترد المملكة بمحاولة تهميش الدور الجزائري وتجاهله, لترد الجزائر برفض قرار الجامعة العربية تصنيف حزب الله جماعة ارهابية, لتصعد بعدها الرياض الامر عبر تنظيم قمة خليجية مغربية الاسبوع قبل الماضي اعلنت بعدها دول مجلس التعاون دعم وحدة التراب المغربي وقضية الصحراء الغربية.
لا أعلم الي أي مدي ستصل المواجهة الجزائرية السعودية مستقبلا, ولا اري في الامر اي متعة كون البلدين عربيين واسلاميين ولا ينبغي ان تصل الامور بينهما الي هذا الحد الذي لا يؤثر فقط علي الجزائر والسعودية وانما علي بقية دول المنطقة وشعوبها.