عبد النبى الشحات
الأيادي المرتعشة لا تصنع المستقبل
* لا طالما نشكو ومازلنا من الأيادي المرتعشة لكثير من الوزراء والمحافظين بالحكومات السبع التي جاءت بعد الثورة بسبب الخوف من تحمل مسئولية اتخاذ القرار أو من البدلة ¢البيضا ¢ كما يقولون الامر الذي أدي إلي تعثر وتعطل كثير من المشروعات الخدمية بالمحافظات وباتت الغالبية العظمي من المسئولين تتعامل بمنطق تسيير الأعمال دون اقتحام جريء للمشكلات الجماهيرية ورفع هؤلاء شعار "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح" فتراكمت المشكلات ومعها زادت معاناة الناس في الشارع وبالتالي كانت النتيجة الطبيعية هي السخط علي أي حكومة دون ان ندرك أن هناك كثيراً من المحافظات بها مشكلات ربما لاتحتاج إلي تمويلات بل إلي قرارات جريئة من هذا المسئول او ذاك لذلك إذا إستطاع المحافظ اي محافظ أن يقتحم مشاكل محافظته ويضع لها الحلول المناسبة مهما كانت التحديات والتضحيات فإن مردود ذلك علي الطبيعة هو رضا الناس عن الحكومة لأن كثيراً من اهالينا في سائر المحافظات لايجدون أمامهم سوي اللجوء للمحافظ في كل كبيرة وصغيرة بغض النظر عن سلطاته المحدودة او تبعية الكثير من القطاعات للوزارات المركزية.
واليوم نحن نتوقف أمام نموذج من المحافظين الجدد هو اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية الذي استطاع أن يفرض اسمه علي الساحة بقوة خلال فترة وجيزة عبر حزمة من القرارات الجريئة دون خوف او تردد طالما أن الأمر يتعلق بمصالح المواطنين وآخرها قراره الجريء بإسناد مشروع نفق مزلقان زكي اسفل الطريق الزراعي بطوخ بالأمر المباشر لاحدي الشركات علي مسئوليته الشخصية حفاظا علي أرواح نصف مليون مواطن بالمنطقة بعد 11 عاما من المأساة تهرب خلالها الجميع كبارا وصغارا من المسئولية وألقت كل جهة الكرة في ملعب الجهة الأخري حتي تحول المشروع لما يشبه كرة النار التي تحرق كل من يقترب منها لكن الرجل كما فعل في مشروعات اخري كثيرة علي أرض الإقليم قرر أن يتحمل وحده المسئولية بإسناد المشروع لإحدي الشركات المتخصصة لإنهائه في شهور قليلة فتحية لهذه الأيادي البيضاء.
¼ أعتقد أن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه المبني الجديد لوزارة الداخلية كلام مهم وخطير ويحتاج لنظرة عميقة للغاية لتغيير النهج والفكر لدي كثير من مسئولينا في وزارة الداخلية لأن تأمين المنشآت المهمة والحيوية بما فيها المنشآت الشرطية لايأتي بإغلاق الشوارع وإقامة الحواجز الهائلة بجانب الطرق التقليدية والبدائية التي عفا عليها الزمن حيث نادي الرئيس صراحة وعلنية امام الرأي العام باستخدام الوسائل التكنولوجية لمراقبة وتأمين الشوارع لمواكبة العصر بدلا من استهلاك وقت وجهد الأفراد في تنفيذ هذه الأعمال لاسيما وأن لدينا قيادات ومديرين للأمن ببعض المحافظات مازالوا يعملون بنفس صندوق الخيال القديم ويصرون علي إغلاق مئات الشوارع وإقامة الحواجز امام المباني الشرطية الامر الذي أثار حفيظة الكثير من المواطنين بالمناسبة يا سادة عاوزين مباني جديدة لعقول جديدة ومعاني جديدة.. يارب نفهم؟!
¼ تم إحالة ضابطين فقط للصلاحية بعد ثبوت أنهما كانا يبلغان عصابات الدكش وكوريا بمنطقة المثلث الذهبي للمخدرات بالقليوبية مواعيد الحملات الامنية وهناك أرقام عن حجم الرواتب والعطايا التي كان يحصل عليها ضباط كبار وصغار بل وصل الأمر إلي حد صرف شهريات بعينها لا أسماء بعينها والسؤال الأهم الان لماذا لايتم الكشف عن باقي أفراد هذه الشبكة الخطيرة التي باعت نفسها وزملاءها من أجل المال وحتي يكون العقاب رادعا لأمثال هؤلاء الذين يشوهون حجم التضحيات التي يدفعها آخرون في محاربة الإرهاب الأسود .. بالمناسبة المعلومات المؤكدة أن مديرية امن القليوبية سوف تشهد أكبر حركة تطهير في تاريخها خلال الحركة المقبلة للشرطة أغسطس القادم لتشمل أكثر من 16 ضابطا وفرد أمن بعضهم بالتحديد صدرت لهم أوامر نقل في الحركة الماضية ولكنهم تظلموا في الوزارة وأرجأوا التنفيذ لمدة عام بدعوي ظروفهم الاجتماعية والصحية لكن يبدو أنهم كانوا عاوزين يكملوا سنة كمان في الإعارة ؟! والمعني في بطن الشاعر.. لاسامح الله كل خائن للوطن أولا والوظيفة ثانيا وتحيا مصر
¼ كلما زادت المظاهرات والفوضي.. زادت التمويلات واتسعت رقعة الخيانة.. وجهة نظر !
¼ علي فكرة كل من يتابع القنوات والصفحات الإخوانية إياها يمكنه أن يشم رائحة المال القطري والتركي الذي يتخفي وراء عناوين تحمل اسم مصر والمصريين
¼ حينما سئل هتلر عن أخطر الناس الذين قابلهم في حياته أجاب قائلا.. اولئك الذين ساعدوني علي احتلال بلادهم.. بس كفاية!!