للوقاحة رئيس وزراء اسمه "نتنياهو" الذي أعلن فجأة وقبل ساعات من رحلة أوباما الباهتة للمنطقة في الوقت الضائع أن الجولان إسرائيلية.. وسط وهن عربي واضح وانبطاح في حضن أمريكا التي تخطط لمشروعها بتقسيم الشرق الأوسط.. وضميرنا الوطني والعربي والقومي يقول مع شرفاء هذه الأزمة. نقول ستظل الجولان سورية للأبد وستعود إلي أرضنا العربية رغم بجاحة "نيتن ياهو"..
في مثل هذا اليوم 30 أبريل 2007 دعيت من وزير الإعلام السوري د.محسن بلال لحضور مؤتمر دولي عن الإعلام والمقاومة تحت رعاية الرئيس بشار والأهم في المؤتمر الحضور من كبار الصحفيين في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية نظم لنا رحلة إلي الجولان المحررة وشهدت كيف كان الدمار الإسرائيلي للهضبة وتركت السلطات السورية كل شيء علي ما هو عليه شاهد عيان علي جرائم إسرائيل ضد أبناء الجولان.. المسجد والكنيسة وآثار القنابل لاتزال تحكي جرائم عدو.
وبجوار الأسلاك الشائكة تمشيت مع الزميل الكاتب الصحفي هاني وفا وأديت الصلاة علي أرض الجولان وأمامي الجزء المحتل علي مرمي حجز الجزء.
وسمعت آلاف القصص والحكايات عن لم الشمل والزيجات التي تتم بين أبناء الجولان المحررة والجزء المحتل في تصميم واضح علي التمسك بالأرض.. شاهدت عروساً يتم زفافها علي عريسها الذي يعيش داخل الأرض المحتلة وهذه قمة التضحية.. عروس تذهب إلي الجولان المحتل لتزف إلي عريسها وهذا قمة النبل والحفاظ علي الهوية لأرضنا العربية.
وعقب ساعات من الإعلان جاء أوباما في رحلة الحصاد الأخيرة إلي الخليج قبل مغادرته البيت الأبيض للساكن الجديد الذي في الغالب سيكون "كلينتون" في لعبة توزيع أدوار قبيحة جديدة في لقاءات تظللها صفقات أسلحة لصالح الخزينة الأمريكية وعشية الزيارة لوح بتقرير 11 سبتمبر علي طريقة سياسة العصا والجزرة لدول المنطقة وعلاقتها بالإسلام السياسي والإرهاب.
ماذا وراء إعلان نتنياهو وتوقيته بعد فضح مخططات المؤامرة علي سوريا وجيشنا العربي "الاول" بها ومسيرة السلام العاجزة؟.
وأظن ان الجولان ستظل أرضا وقضية وطنية ومقدسة للشعب السوري بكل فئاته والذين ابتهجوا بإعلان نتنياهو ليسوا سوي خونة وعملاء للـC.I.A والمعارضة الخارجية في تركيا وقطر وغيرهما من عواصم البترو دولار. صحيح دنس الجولان اجتماع وزاري إسرائيلي لكن لن يغير ديموجرافية الجولان والذي تم في 17 أبريل الذكري السبعون للجلاء الفرنسي عن التراب السوري.. وفشل قبل ذلك ان رفض قرار الضم بإرادة أبناء سوريا.. ولا يخفي علي أحد ان دعم عناصر من الجماعات الإرهابية في سوريا يتم عبر إسرائيل ولا يغيب عن الشارع العربي ان هذا جرس إنذار لكل الدول العربية "الصامتة".
نبضات
لايزال محافظ المنوفية هشام عبدالباسط يمارس الإدارة بالشو الإعلامي فقد زار مدينة السادات فجأة وهي التي كان يترأسها قبل أن يكون محافظا وحتي الآن لم يعين لها رئيساً وكأن مصر بربوعها لا يوجد من يملأ كرسي المحافظ الحالي.. اعتقد ان الوزير زكي بدر ترك الملف للمحافظ الذي فشل حتي الآن في أزمة شارع النائب محمد قنديل في الباجور وفقط أطاح بنائب رئيس المدينة ككبش فداء.. ويراوغ مع الدكتور أحمد قنديل دون اتخاذ قرار شجاع لعودة الحق لصاحبه.