الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
المجلس الجديد.. فرصة لا تضيعوها
لا شك ان مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديد من خير المجالس ضم كل التخصصات من إذاعة وتليفزيون وصحافة ودراسة أكاديمية.. وعلي أعلي مستوي من الخبراء أصحاب الأسماء الكبيرة المشهورة.. وهذه فرصة هامة في تاريخ هذا المبني الهام "ماسبيرو" خاصة ورئيسة هذا المجلس "المرأة الحديدية".. تاتشر التليفزيون صفاء حجازي وكانت لي معها تجربة صحفية واحدة عن قرب تأكدت من خلالها انها تعشق الحق والحقيقة فقط ومستعدة أن تقاتل من أجلهما.. لذا يا ريت ننتهز هذه الفرصة ونصلح أهم وسيلتي إعلام: الإذاعة والتليفزيون.
***
هناك مشاكل اقتصادية قديمة ومستمرة.. ولعلها من أهم المشاكل التي تواجه هذا المبني العتيق.. لقد عاصرت التليفزيون منذ يوليو 1960 حينما كنا نصعد علي سقالات خشب والمبني دوران.. دور استوديوهات "الأرضي" ودور لم يكتمل بعد للإدارة والإعداد.. وأشهد ـ والشهادة لله عز وجل ـ أشهد ان القطاع الاقتصادي كان علي فترات طويلة من أسوأ قطاعات المبني وهو السبب الرئيسي لما يعانيه المبني الآن من ديون متراكمة!!! في الوقت الذي تعتبر فيه مختلف الدول ان الاعلام والرياضة أكبر ممولين للخزانة العامة.
علي العموم.. في المجلس الجديد لمحت وجود خبير اقتصادي وخبيرة اقتصادية علي أعلي مستوي.. وقد آن الأوان في "الجمهورية الثالثة" تصحيح كل هذا الماضي الحزين الذي أضاع عمرنا.
***
أذكر بالمناسبة حكاية قديمة..
بعد عامين أو ثلاثة أعوام من بداية صدور جريدة "الأخبار" اليومية عانت الجريدة من ارتباك إداري تسبب في ديون وموقف يشبه موقف ماسبيرو الآن.. فقد كان المدير مجرد صديق شخصي لمصطفي أمين اسمه "قاسم فرحات" لا علاقة له بالإدارة.. ولما تأزمت الأمور المالية تولي الإدارة خبير رائع اسمه الدكتور السيد أبو النجا استاذ في كلية التجارة جامعة الاسكندرية حول ديوان دار "الأخبار" إلي أرباح مهولة!!! خلال فترة قصيرة اعط العيش لخبازيه!!!
***
ثم اسمحوا لي أن أتعجب كيف مدينة الانتاج الإعلامي بكل ما فيها من استوديوهات من كل نوع يتم تأجيرها وليس بيعها كما تصورت.. هناك استوديوهات للقنوات المختلفة واستديوهات لتصوير المسلسلات والأفلام.. ثم مناطق تصوير "لوكيشن" لا حد لها.. ريف وشواطئ ووسط البلد حتي شارع عماد الدين ومسجد وكنيسة.. وصحراء وجبال.. ومبان من كل نوع تصلح لكل شيء.. وملاه وبحيرة تماسيح.. و.. و.. بل ومعهد.. أين إيرادات كل هذا؟!! قالوا لي ان ميزانية المدينة مثقلة بالديون!!! كاد يغمي عليّ!!! هل هذا معقول؟!!
***
بقي المستوي الفني لمختلف القنوات يجب إعادة النظر فيه.. لتعود جاذبة للمشاهدين.. كان زمان عندنا ما يسمونه "قياسات مشاهدة" لمعرفة ما يريده المشاهد.. أين هي؟!! إذا كانت غير موجودة في ماسبيرو الآن فمعظم الشركات الإعلانية الكبري تعمل بمقتضي هذه القياسات.. ويمكن الاتفاق علي استخدامها من آن لآخر.
***
أخيراً.. ما رأيكم في تحويل المبني القديم "4 شارع الشريفين" صاحب التاريخ العريق إلي متحف.. بل ونحول معه مبني البورصة القديم أيضاً الموجود بجواره.. ما رأي وزارة الآثار.. فليستضيف المجلس وزير الآثار في إحدي الجلسات لبحث الموضوع.. فالكل مستبشر خيراً بالمجلس الجديد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف