** هناك قاعدة متعارف عليها بين البشر فى جميع أرجاء الأرض بأن الفساد أكثر رواجا من الوفاء والاحترام .. وأن الشيطان يغلف ألعابه وانتاجه بغطاء لامع وجذاب .. والدليل أن قنوات الانحلال أكثر انتشارا من القنوات الثقافية .. وقد رسخ الصهاينة من قديم الأزل هذا المفهوم وأكدوا عليه .. وسعوا لاستثمار أرباحه فهم أول من روج للدعارة وحولها الى تجارة .. ولأنهم يمتلكون أكبر شركات الاعلام والانتاج الفنى روجوا لبضاعتهم .. ولأن الدعارة مرتبطة بالمخدرات والخمور .. ولأن السيجارة هى المدخل .. رأينا أبطال وبطلات الأفلام يدخنونها بحرفنة وابهار وساعد نجوم السينما فى نشر التدخين بشكل قاتل .. عالميا ومحليا لأن مصرنا من أوائل الدول التى صنعت الأفلام بعد سنوات قليلة من هذا الاختراع فى فرنسا .. حتى ندرك أنها لعبة تجارية .. ساهمت شركة الدخان فى تمويل هذه النوعية من الأفلام ..
ومؤخرا دخلت الأموال القذرة لتمويل الأفلام والمسلسلات والقنوات التى تتاجر فى كافة أنواع السفالة لهدم المجتمع أخلاقيا .. وكيف لأموال مصدرها السلاح والدعارة والمخدرات وتهريب الآثار أن تساهم فى انتاج أعمال جيدة لنماذج الشرفاء والأبطال التى ترفع الهمم وتحافظ على القيم والفضائل ؟! .
ولا تصدق أن الممثلة التى تظهر عارية فى فيلم أو كليب .. تطلع من تلقاء نفسها .. لكن هناك من يوجهها الى ذلك وكله بثمنه .. وقد رأينا مؤخرا كيف أن بعض القنوات الخاصة .. بدأت فى السماح لمذيعات نشرات الأخبار بالظهور عاريات الأذرع والصدور .. مع ان النشرة ليست مادة ترفيهية .. وعندهم من برامج المسخرة ما يزيد ويكفى .. وقد صنعوا من الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات .. ونجوم الكرة أساطير يستطيعون تغيير المفاهيم بمالهم من أثر وتأثير خاصة فى نفوس المراهقين والشباب والتلاعب بعقولهم هل رأيت تسريحة شعر أو موضة فى الملابس .. تعبر بعيدا عن لاعب أو ممثل .. بالطبع لا !! .
ودخول رجال الأعمال الى المجال الاعلامى فى اصدار الصحف وامتلاك القنوات الفضائية .. للمحافظة على مصالحهم وبسط النفوذ .. وقد رأينا فى السنوات الأخيرة كيف أصبحت برامج التوك شو .. مسيطرة على المشهد فى ظل غياب الاعلام الحكومى وتراجع مستواه المهنى وغياب دوره الهام الأمر الذى فتح الساحة كاملة أمام شركات انتاج الشيطان للاعلام والفن لكى تلعب على هواها وبكل حرية كما تريد وبلا شريك أو منافس .. وبالتالى أصبح من يقدمون هذه النوعية من البرامج نجوما .. يعلنون عنهم فى أفيشات مثل نجوم السينما لأن بضاعتهم مضمونة وشركات الاعلانات توجه بوصلتها نحو هذه البرامج .. الأمر الذى يؤكد أنها شبكة متداخلة .. ولا يعنى هذا أن نتهم كل الشركات وكل القنوات وكل الصحف الخاصة .. لكن أصحاب التوجهات والنوايا الخبيثة معروفون .. وألعابهم باتت مكشوفة مهما حاولوا أن يكذبوا أو يتجملوا !! .