لا يغيب عن أحد ماحدث لتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية لتفتيت الجيوش العربية والدول العربية بدءا بالعراق ثم سوريا ولبنان واليمن.. وأيضا السيناريو الذي وضعته لوصول جماعة الإخوان الإرهابية للسلطة في مصر، إلا أنه في غمضة عين تحطمت أحلام أمريكا وحلفائها علي عتبات ثورة 30 يونيو 2013 بفضل إرادة وعزيمة الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسي وللأسف لم يتعلموا ومازالوا يسعون لتنفيذ مخططات تقوم علي تقسيم الوطن العربي والفوز بخيراته وتباعا التهبت المشاعر الوطنية وفضلت المضي علي خطي مسيرة التقدم ولذا جاءت زيارات الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين للقاهرة وبعده الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وجميعها كانت بمثابة ضربة موجعة لأمريكا وحلفائها، وذلك بعد توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات لإنعاش السوق المصري.. والغريب أن هناك مؤامرات من نوع آخر لا تتوقف علي الوطن والرئيس السيسي من خلال ما شاهدناه من تجمعات بقايا جماعات الإخوان و6 أبريل ودعاة الفوضي بسبب موضوع جزيرتي تيران وصنافير.. ولك أن تتصور في هذا الصدد وجود إعلاميين لايراعون أمانة الحفاظ علي وحدة الوطن.. ولا يسعون إلا وراء تحقيق مشروعات خاصة بهم، وعندما لم ينالوا مايريدون ينقلبون علي الوطن وحكومته ويبدأون التسخين في برامجهم التي يستضيفون فيها شخصيات لا يقبلها الشعب لأنهم يقلبون الحقائق رغم علمهم بما تم إنجازه علي أرض الواقع.. وقد زاد الطين بلة ما حدث في برنامج ثوار لأخر مدي علي قناة القاهرة التابعة للتليفزيون المصري بعد أن دعت فيه مذيعته هبة عز العرب مع ضيفها أحد دعاة الفوضي للتحريض والانقلاب ضد الوطن.. وبالطبع سعدت بقرار إقالة عصام الأمير وإقالة رئيس قناة القاهرة عصام سعد وتعيين صفاء حجازي رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون مع تعيين قيادة أخري تتولي إدارة دفة القناة مع إيقاف البرنامج وتحويل المذيعة وباقي فريق العمل للنيابة الإدارية.. والخلاصة أن المسألة باتت لا تحتاج لشكوي أو عتاب وإنما تحتاج لمحاسبة هؤلاء الذين لايريدون خيرا لمصر وعلي الشعب أن يتحرك لمواجهة هذه المؤامرة.. فنحن في معركة مصيرية وجميعنا يجب أن نقف خلف القيادة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسي من أجل أمن وأمان مصر والمنطقة العربية كلها.