كتب أحد حكام المقاطعات الفرعونية علي مقبرته ( لقد أعطيت خبزا لكل الجائعين وكسوت كل عريان وملأت شواطئ النهر بالماشية وأشبعت ذئاب الجبل وطيور السماء ولم أظلم أحدا في ممتلكاته حتي لا يشكوني للإله وتحدثت بما هو خير ولم يوجد إنسان يخاف مما هو أقوي منه ولم أنطق كذبا وكنت محبوبا من والده ممدوحا من والدته رفيع الأخلاق مع أخيه ودودا مع أخته ولم أنطق بأي شيء قبيح لصاحب سلطان ضد أي إنسان)
ونصح الحكام بعده:
(أعلِ من شان الجيل الجديد ليحبك أهل الحاضر وقوِ نفسك أمام أتباعك فالناس يصغون لمن يرهبهم فالعقل الفالح في القصر يبعث الاحترام خارجه
اتخذ الرجل من كفاءته وعظم من شأن أشرافك لينفذوا قوانينك فالعظيم من كان أشرافه وحاشيته عظماء.
الله يحب من يدخل السرور علي الرجل المتواضع.
احذر الرجل الذي يقول( ليت لي) فلن يكون محايدا وينحاز لمن يعطيه الرشوة).
> > >
وللوزير
(اعلم أن الوزارة ليست حلوة المذاق بل مرة وليس الغرض منها استعباد الناس وإذا جاءك شاك تأكد أن كل شيء يمضي بالقانون وأعطِ كل ذي حق حقه واعلم أن كل ما تفعله لا يبقي مجهولا وعامل من تعرفه مثل من لا تعرفه واجعل نفسك مهيبا ومهابة الوزير تأتي من إقامته العدل ولا تميل للمستكبر أكثر من الضعيف).
(كتاب فجر الضمير ـــ برستد)