دعيت لحضور مؤتمر شرم الشيخ حيث تلقيت دعوة من السيد رئيس مجلس الوزراء للمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي تم الإعداد والتحضير له قبل عدة شهور بمشاركة العديد من الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة.
وصلنا شرم الشيخ مساء الخميس أي ليلة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وعقدنا لقاء في بهو أحد الفنادق بحضور بعض السادة الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة وكان محور حديثنا هو توقعاتنا بالنتائج التي يمكن أن يتوصل إليها المؤتمر في آخر يوم من أيامه أي مع الجلسة الختامية في ضوء ما علمناه هناك من أسماء الملوك والأمراء والرؤساء وأيضا رؤساء الوفود من نواب الرؤساء ورؤساء الوزارات إضافة إلي آلاف المشاركين من الدول الأجنبية ورؤساء مجالس إدارات كبريات الشركات العالمية الهامة في مختلف المجالات.
توقع كل منا نتائج يمكن الوصول اليها من وجهة نظره بعض هذه التوقعات كانت طموحة أكثر من اللازم بناء علي ما قاله صاحبها بإبتسامة تعطي إنطباعاً بأن هذا الطموح قد يصل إلي حد الأحلام.
في نهاية المؤتمر وبعد ظهور نتائجه اتضح لنا أن جميع توقعاتنا وطموحنا بل وأحلامنا لم تصل حتي إلي 30% مما تحقق بالفعل ليس فقط علي المحور الاقتصادي والاستثماري بل أيضاً علي المحور السياسي والسياحي فقد ظهرت شرم الشيخ في أفضل مظهر وصورة أمام كل من حضر من الوفود العربية والأجنبية خاصة في المجال الأمني والذي أوضح تماما أن القوات المسلحة والشرطة قد فرضت قبضتها الأمنية علي كل شبر من أراضي سيناء وانتهي المؤتمر دون حدوث حادثة أمنية واحدة تعكر من صفو المؤتمر أو تهدد حاضريه.
وكنت قد صرحت منذ أكثر من شهرين بأن شرم الشيخ ستكون أأمن نقطة علي سطح الأرض خلال فترة إنعقاد المؤتمر رغم تهديدات بعض الجماعات الارهابية في ذلك الوقت بالقيام بعمليات لإفشاله.
الجلسة الختامية بأحداثها التي شاهدها العالم مع المصريين علي الهواء بالكلمة الارتجالية للسيد الرئيس والتي قال ان كلماتها خارجة من القلب وصلت بالتأكيد إلي قلوب المصريين وإصراره علي دعوة الشباب ليكونوا بجواره علي المسرح أثناء إلقاء كلمته قوبلت باحترام وترحيب شديد ليس فقط من قطاع الشباب ولكن من جموع المصريين والأشقاء العرب.
استمعت إلي تعليقات الكثير من السفراء الأجانب والوفود الرسمية في نهاية المؤتمر وياليتكم استمعتهم إليها معي فقد حمدت الله سبحانه وتعالي أني مصري وأني شاهدت هذا اليوم وحضرته.
وتحيا مصر