لا اجيد نظم الشعر.. لكن احب سماعه وقراءته.. وما حدث في حلب يوم الجمعة الماضية جعل قلمي يكتب دون وعي كلاماً خرج من القلب ربما لا يرقي لمستوي الشعر.. ولكنها الخواطر في شكل رسالة لطفل حلب كرمز لكل الشهداء الابرار التي طالتهم الايدي القذرة.
يا ولدي
نم قرير العين يا صغيري ودع الأمر لرب العالمين
فالموت تحت حطام دارك اشرف الف مرة
من العيش في مخيمات اللاجئين
وقصف مدافع الروس ارحم من سؤال بلاد الاعجمين
وجعجعة الامريكان تطرب أكثر من كذب اجدادك الاعربين
وسيوف داعش اكثر رفقا من ابناء اسدك المفترين
يا صغيري
هل اتاك حديث الاحياء الميتين
اخوة لك من المحيط الي الخليج
لا يملكون إلا الشكوي والانين
شاهدوك واختك وامك وجدك المساكين
زرفوا الدمع .. ورفعوا الدعاء غاضبين
فقد مات عمر والمعتصم وناصر
فارفع شكواك لرب العالمين
يا وليدي
بلغ اختك الصغيرة السلام
وان اصبعها السبابة شاهد علين يوم اللقاء
فهل كانت تنطق بالشهادتين
ام كانت تشتكي لرب الانام
يا حبيبتي
امك كانت تركض دون حذاء
حاصرتها المدافع فلم تفكر إلا في الحجاب
حافظت علي شرفها وعرضها
وتركت حذاءها لمن يستحق الحذاء
فبلغها يا صغيري السلام وقل لها انها اكثر شرفا
ممن يدعون السمو وعلو المكان
يا وليدي
خذ يد جدك حيث ينتظركما رضوان
فالجنة مستقركما والفردوس نعم المقام
فاستغاثة جدك يا ولدي لم يسمعها الا رب العباد
وتضرع جدك اخترق سبع سموات
يا وليدي
ارضك وارض ابائك واجدادك
تحاصرها الوحوش الجائعة
الكل ينتظر نصيبه من سوريا اليانعة
نم يا صغيري قرير العين
فالقيامة جامعة
ترد الحقوق لاصحابها
فكلمة الله هي الصادعة
لك الله يا حلب