سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. نادي الداخلية في خبر كان
لا أعرف كيف هان نادي الداخلية. علي المسئولين في وزارة الداخلية. وهو النادي الذي كان حتي الأمس القريب. يرعي أكثر من 30 لعبة. تضم أبناء العاملين المدنيين في الوزارة وأبناء الأمناء والأفراد. وكان مؤسسة رياضية واجتماعية بحق.. وفجأة تبدل به الحال تبديلاً. وتقلصت الألعاب إلي 4 لعبات فقط. هي قطاع كرة القدم واليد والطائرة والسلة. ووأدت الألعاب الفردية تماماً التي دفنت حية.. وكانت حتي الأمس القريب ذات صيت وسمعة ونتاج متميز. وتواجد علي مستوي المنتخبات الوطنية. تحت إشراف واحد من أبرز من أقاموا هذا النادي من العدم. هو الكابتن محمد نصر. مدير النشاط الرياضي والذي تم اقصاؤه بشكل مفاجئ. وبدون وجه حق. ليتحول من قيادة رياضية مشهود لها بالكفاءة إلي مجرد موظف لا عمل له في مديرية أمن القاهرة.. كيف بهذه البساطة هان علي مسئولي الداخلية. هدم هذا الكيان بلا مقابل. إلا إرضاء لبعض القيادات. التي لا تفقه في الرياضة شيئاً. وقيمتها المجتمعية.. فوقعت في خلاف مع محمد نصر. الذي استشعر الخطر علي هذا الكيان.. وبدلاً من أن يتضامنوا معه. اختاروا الشيء السهل. وهو الهدم. والخلاص من نصر وكل الكفاءات والكوادر التي اكتسبت خبراتها في هذا النادي.. حتي تحول إلي قهوة بلدي. تقدم الشاي والقهوة. بعد أن كان مصنعاً للأبطال الرياضيين. ومعملاً لتفريخ ورعاية النشء الصغير.. وسوف يحاسب الزمان كل من شارك. ولو بتأشيرة في تعطيله وهدمه.. لذلك ادعو الوزير مجدي عبدالغفار. أن يفتح بنفسه ملف نادي الداخلية. لكشف ما وصل إليه من حال. حتي لا يكون مجرد كيان وهمي لاستنزاف أموال وزارة الداخلية فيما لا يفيد. وأن يعيد إليه الحياة. لتأدية رسالته التي وجد من أجلها. وهي خدمة الأمناء والأفراد والعاملين المدنيين. ورعاية أبنائهم رياضياً واجتماعياً.. لأن الحال الذي وصل إليه النادي بسبب تصرفات بعض مسئوليه وعبدة الروتين في الوزارة. تؤكد أن النادي ينتحب ويلفظ أنفاسه الأخيرة وأنه علي وشك أن يكون ذكري. كما أن مخصصاته المالية تذهب بطريقة أو أخري إلي غير الأهداف التي وجد من أجلها هذا النادي.. وأقول للوزير مجدي عبدالغفار. إن هذا الملف ليس تافهاً. لأن المأخذ علي تصرفات بعض الأمناء والأفراد. ناتج بعضها من إهمال هذا القطاع من رجال الداخلية فكيف تزيد عليهم الأمر. بحرمانهم وأولادهم من متنفسهم الرياضي والاجتماعي. وهو أهم - في رأيي - من فريق الداخلية الذي يلعب في الدوري الممتاز لكرة القدم. لأن الفريق يستفيد بدون أي عائد. كل المخصصات أو معظمها. ولو وجهت لدعم النادي وأبناء أعضائه. لكان المردود أعظم بكثير. وأفيد للمجتمع.