صبرى حافظ
تسلل .. «هدايا» الزمالك لا تنتهى!
فى الزاوية نفسها، ومنذ بداية الموسم، أكدت غير مرة أن الوضع الحالى بنادى الزمالك سوف يؤثر سلباً على الفريق الكروى بسبب التغييرات التى تحدث فى الجهاز الفنى، لم يمر شهر دون أن يحدث تغيير سواء فى رأس الجهاز أو الجهاز المعاون.
ورغم أن البديهيات تشير إلى أن التغيير المستمر لن يضيف جديداً، بل بالعكس سيأتى بنتائج وخيمة لانعكاس ذلك بالسلب على الإضافة والفكر الفنى لكل جهاز إن وجدت هذه الإضافة، وتأثر اللاعبين بحالة الفوضى الفنية والإدارية حولهم فتحدث حالة من عدم الثقة فيهم وفى أجهزتهم الفنية والإدارية، ويتسرب للاعبين أيضاً أن هناك عدم رؤية كافية؛ لأنه إذا كان هذا المدرب أو ذاك غير جيد فلماذا تم التعاقد معه!
اختيار جهاز فنى يخضع لعوامل كثيرة بجانب سيرته الذاتية، شخصيته كقائد ليس جلاداً، وإنما يملك من الأدوات والحنكة والقيادة ما يؤهله لقيادة فريق نحو حصد البطولات.
والجهاز المعاون لا يقل أهمية لأنه الذراع اليمنى للمدير الفنى، ومواصفاته قريبة من القائد إن لم تكن متساوية، لكن أن يتم اختيار الجهاز المعاون لأنه على شاشات التلفاز بالساعات يومياً، أو أنه دمث الخلق ولا ينتقد هذا أو ذاك، أو شارك فى بطولات قارية وعالمية، هذا جزء من مجموعة عناصر تتوافر فى المدرب وليس كل العناصر.
والأهم هل ستنسجم هذه المجموعة مع بعضها البعض لأنها أشبه بتروس فى آلة، وإذا وجد عنصر واحد لم يستطع التأقلم مع المجموعة كانت النتائج سلبية والحصاد «صفر» من هنا تأتى مشكلة الاختيار ومعايير انتقائه، وإذا دخلت عوامل وعناصر خارجية كالحب والكُره، فاستبشر مبكراً بما سيحدث.
صحيح قد تحدث دفعة معنوية ذاتية مؤقتة لجهود فردية، لكن ستسقط تروس «العجلة» فى نصف أو ربع المشوار، وعندها سيرجع الخبراء أسباب السقوط لأسباب فنية وهبوط بدنى، والحقيقة أن الاختيار فى أصله ليس على ما يرام.
الأهلى تفوق بفارق كبير من النقاط من الصعب الوصول إليه، والفوارق ليس لأن الأهلى أفضل، بل لأن الزمالك يهدى له من مباراة لأخرى هدايا لا يحلم بها من نزيف النقاط بسبب الروح المعنوية المثبطة.. والفريق فى حاجة لمن يخرجه من غرفة الإنعاش ويعيد الروح والحياة له من جديد.