الأهرام
هانى عمارة
المشهد الآن .. لماذا لا يتم إلغاء وزارة الأوقاف ؟
سألت نفسي كثيرا، لماذا لا يتم إلغاء وزارة الأوقاف؟ وما علاقة هذه الوزارة بالدعوة الإسلامية؟ وكانت الإجابة التي تقفز الي ذهني دائما هي أنها بالفعل لا لزوم لها و ليس لها دور سوي توظيف عشرات الآلاف من العاملين دون فائدة وسأقول لكم لماذا؟

اولا، يجب ألا يكون في حضور و وجود مؤسسة عريقة و تمثل رمزا من الرموز الإسلامية في العالم وهي الأزهر الشريف أن يكون هناك جهة اخري موازية تتولي شئون الدعوة ، لماذا ايضا ؟

لانه في حقيقة الامر ان الكليات التي يتخرج فيها الدعاة تابعة لجامعة الازهر وهي التي تتولي وضع المناهج و تأهيل هؤلاء من النواحي العلمية، إذن من المنطقي ان يقوم الازهر كمشيخة و جامعة بهذا الدور و يتم نقل تبعية المساجد الي إدارة الازهر الشريف ليقوم بمسئوليته كاملة بداية من اعداد الخطباء و الدعاة من خريجيه الي ممارسة واداء رسالتهم علي المنابر.

وقد يسأل البعض و أين تذهب هيئة الأوقاف؟ في اجتهادي ان هذه الهيئة لا علاقة لها لا من قريب او من بعيد بهذا الشأن، ولكنها مؤسسة تمتلك ثروة هائلة من الاراضي والعقارات ومن المنطقي ان يتم ضمها الي وزارة الإسكان والاستثمار حتي يمكن وضع الخطط من جانب الخبراء والمتخصصين لتعظيم العائد من هذه الثروة، فأيهما تاكثر واقعية تان تكون كل هذه المساحات الشاسعة من الاراضي والمباني تابعة لوزير الأوقاف ام لوزير آخر يكون اكثر تخصصا في هذا المجال؟

فاصل قصير: هل البلاد تحتمل إشعال الحرائق وفتح جبهات من الصراع بين القوي الفاعلة في المجتمع وفي مقدمتها الصحفيون والأطباء والمحامون وبين الأجهزة الامنية ؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف