اسكندر احمد
مصر الجديدة -تسويق القمح.. مسئولية من؟!
هناك سؤال يتبادر إلي الأذهان ويدور في خاطر الجميع ويأتي في مقدمتهم بطبيعة الحال المزارعون والمواطنون الذين يهتمون بقضايا بلادهم في الإنتاج والاستقرار.. هل القمح مسئولية وزارة الزراعة وحدها أم مسئولية الحكومة وكل من يعمل في المنظومة.. سواء إعلام أو صحافة؟!
أقولها بعدم تحيز إن تسويق القمح مسئوليتنا جميعا ولا أستثني منها أحدا وأضع نفسي داخلها ولماذا؟!
الجواب متابع وأكتب وعليّ مسئولية أخلاقية في عرض وجهة النظر دون تحيز ودون الإساءة أو تحميل طرف المسئولية دون الآخر.. الزراعة عليها جزء من المسئولية في عدم رؤية قطاع الخدمات بالوزارة الذي يقع عليه الجزء الأكبر في التسويق تشاركه الاتحادات النقابية والتعاونية وبنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات لأن هؤلاء لديهم خبرة سنوات وليس من المعقول ألا يضعوا تصورا قبل الحصاد بثلاثة أشهر علي الأقل. النقطة الثانية وزارة التموين ممثلة في السلع التموينية والمطاحن.. الجزء الثالث وزارة المالية في توفير السيولة المالية الجزء الرابع وهو الأخطر التجار والسماسرة والمستوردون من الخارج.. المستوردون يقومون باستيراد أردأ أنواع الأقماح من العالم ويقومون بخلطها بالمنتج المحلي ويتم تدويرها وبيعها للحكومة ويتم ضياع الفرصة علي الفلاحين في تسويق المنتج.
وهنا سؤال يتبادر إلي ذهن القارئ ماذا تريد أن تقول؟! أقولها بكل حيادية بالنسبة للزراعة إن الوزير د. عصام فايد وزير الزراعة بعد انتكاسة الكل يعرفها نتيجة لظروف كانت قاسية علي القطاع وسمعته واستطاع أن يلملم الجروح علي قدر ما استطاع.. ولسنا هنا في معرض أن نبكي علي اللبن المسكوب.. د. فايد أعلن أن إنتاج القمح هذا العام يصل إلي أكثر من 8 ملايين طن ولكن أؤكد علي مسئولتي أن إنتاج المحصول هذا العام لن يقل عن عشرة ملايين طن وحتي لا نبخس الناس أشياءهم وأيضا من الإرشاد وتوفير التقاوي الجيزة ومستلزمات الإنتاج ومن فضل الله أن من علينا هذا العام بطقس جيد لم يتم خلاله إصابة المحصول بمرض.. فتوفير وإنتاج الكميات من الأقماح معناه احتياطي استراتيجي للوطن وتوفير عملة صعبة تعيش وأنت آمن علي رغيف الخبز دون أن يضغط عليك أحد حتي ولو لمدة ثمانية أشهر لديك فيها الاحتياجات وأهمها القمح وقمت بتوفير أكثر من 2 مليار دولار ونحن في أشد الحاجة إلي العملة الصعبة.
أنا دائما متفائل ولا أفقد الأمل وأنظر إلي الجانب الإيجابي وأقول إن مازال هناك وقت لتدارك وشراء المحصول وأن يتم عقد اجتماع فوري برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الرجل الوطني المحب لبلده يدعو جميع المنظومة من وزراء خدمات وتجار واتحادات تعاونية ونقابات وكل من يهتم برغيف العيش ويوفر كل السبل اللازمة لشراء جميع الأقماح من الفلاحين فورا.. أنا واثق أن المشكلة سوف تحل.. وأعلم أيضا أن هناك اجتماعات يومية في وزارة الزراعة برئاسة د. عصام فايد لوجود حلول فورية ترضي الجميع ولكن يد وحدها لا تستطيع البناء لابد من تعاون الجميع.