سمير عبد العظيم
دول الخليج تقتحم البطولات العالمية
منذ سنوات ليست بالبعيدة كان يطلق علي منطقة الخليج العربي اسم الجزيرة العربية ذات أكبر مساحة صحراوية وأبرزها السعودية ومن حولها باقي الدول صغيرة المساحة والتي تمتد من الخليج العربي شرقا إلي البحر الأحمر غربا والبحر المتوسط شمالا إلي المحيط الأطلسي جنوبا إلي ان استجاب الله لدعوة إبراهيم خليل الرحمن وتفجرت ينابيع البترول من باطن الأرض لتتحول تلك الجزيرة إلي المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي في الدول الأوروبية والأمريكتين.
وانتفضت دول هذه المنطقة بالرخاء والتقدم والتحضر واهتم حكامها بكل نواحي الحياة ولم تعد هناك الصحراء الجرداء التي تحولت إلي جنات الله في الأرض من تعمير وحياة مختلفة تماماً.
وصل التحضر الخليجي إلي الرياضة ولم تعد سباقات الهجن هي وحدها الرياضة الوحيدة لأهل تلك المنطقة لتشهد بطولات وسباقات مختلفة في كل أنواع الرياضة التي يفخر بها الأوروبيون حتي سباقات السيارات والتزحلق علي الجليد رغم حرارة المنطقة كل ذلك عرفه عرب الخليج وبرعوا وتفوقوا واكتسحوا أقرانهم من أبطال العالم وباتت بلادهم مناطق للسياحة والتسوق والبحث عن كل متع الحياة التي توفرت في هذه الدول.
دفع تحضر الخليج إلي خوض تنظيم البطولات العالمية التي ينتظرها العالم والتي كانت قاصرة علي الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية.
ووصل الطموح الخليجي إلي ضرورة خطف أنظار العالم بتنظيم أكبر بطولة عالمية في اللعبة الشعبية أكبر رياضة يهتم بها شعوب العالم كرة القدم ومونديالها الذي يقام كل أربع سنوات ليكون لإحدي الدول الخليجية نصيب في تنظيم كأس العالم رغم كل الصعوبات التي واجهتها ومع ذلك لعب المال دوره لتفوز بصفة نهائية قطر بتنظيم البطولة عام 2022 بعد آخر محاولة لمنعها من التنظيم عندما قرر الاتحاد الدولي بصفة نهائية إقامة البطولة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022 بدلا من شهور الصيف الحارقة يونيو ويوليو اللذين تقام فيها البطولة في كل دورة بعد ان لعب المال كما أقول دوره ليعرض الفيفا بأموال قطر الأندية الأوروبية بمبالغ تصل إلي 209 ملايين دولار توزع علي الأندية التي سوف تترك لاعبيها من أجل المشاركة في كأس العالم عام 2018 بروسيا ونفس المبلغ وبأموال قطرية أيضا في مونديال 2022 بقطر.
ثم كان الحدث العالمي الآخر هناك في دولة شقيقتها الامارات التي تنظم بطولة كأس العالم للأندية في عامي 2017و2018 لتكون المرة الثانية لتلك الدولة الكبري عندما نظمت ذات البطولة في عام 2009و2010 بنجاح باهر والتي فاز باحداهما نادي برشلونة الاسباني والثانية ميلان الايطالي كما أهدي الاتحاد الآسيوي الامارات كذلك تنظيم بطولة كأس أمم آسيا للعبة الشعبية عام .2019
وبدأت الامارات الاستعداد لاستضافة الحدث الأول حاليا حيث تملك البنية التحتية لهذه الأحداث من ملاعب وفنادق وكل أنواع الاعاشة والترفي لتؤكد من جديد ان الخليج هو المنطقة الواعدة لخطف الأضواء من الدول الأوروبية عندما نظمت السعودية كأس القارات من قبل والتي يمكن ان يطمئن العالم لنجاحها.