بعد سنوات من الغياب والعزلة اتصل بي يسألني عن رأيي في فيلمه «الليلة الكبيرة»، جاء صوته مجلجلا فرحا سعيدا بعودته إلي قوائم النجاح، التي ظن أنه غادرها إلي الأبد، آخذ يحدثني عن خططه المستقبلية وأحلامه المؤجلة، كان يتحدث بنفس الحماس الذي عهدته فيه منذ أن التقينا في بدايات مشواره الفني، كنت سعيدا بعودة صديقي القديم وأكثر سعادة بإنتهاء سنوات الأفول التي عاشها وائل نور، ذلك الفنان الذي احترف النجاح منذ أولي خطواته في عالم الفن، والذي بدا لي خبر رحيله وكأن الموت كان ينتظر أن يعود إليه بريقه الذي خفت، حتي يغادر الحياة نجما كما بدأها نجما، ألف رحمة ونور عليك يا وائل وأسألكم الفاتحة.