المساء
محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض- ابتسم .. أنت صحفي !!
ما حدث لمبني نقابة الصحفيين منذ بضعة أيام شيء لا يصدقه عقل بحجة تنفيذ حكم ضبط وإحضار اثنين من الصحفيين أعضاء بالنقابة.. وبصراحة أعرف أن الغالبية تحترم القوانين ولكن ليس الضبط بهذه الإهانة وداخل حرم النقابة وكأن الصحفيين إرهابيون لابد أن يتم التعامل معهم بهذه الإهانة وبطريقة سيئة وكان الأفضل أن يتم التعامل في هذه القضية مع النقيب وأعضاء المجلس وليس بهذه الطريقة التي أعتقد أنها أساءت كثيراً لجموع الصحفيين والذين لم يرضوا بهذا الحل.. وقد نسي أو تناسي المسئولون في وزارة الداخلية أن الصحافة مهما يكن ساندت ووقفت مع جهاز الداخلية وكل أجهزة الدولة في كل الأزمات ونسيت وزارة الداخلية أن نقابة الصحفيين هي لسان حال جموع الشعب المصري.. فقد شاهدت بعيني علي مدي ثلاثين عاماً هي خدمتي في الصحافة جميع الطبقات وهي تقف علي أبواب النقابة مطالبين بحقوقهم خلال السنوات السابقة وحتي وقت قريب ولا يعرف الغالبية أن الصحفيين هم من ساعدوا وساهموا في عودة الحق لأصحابه وهم من وقفوا بجانب الصغير حتي أصبح كبيراً وهم من ألقوا الضوء علي قضايا كثيرة كانت غائبة عن المسئولين وبفضل نشرها في الجرائد تم حلها.. ونسيت وزارة الداخلية أن أغلب الصحفيين يعيشون علي القروض شأنهم شأن الموظف العادي ونسوا أو تناسوا أن مرتب الصحفيين في أسفل السافلين في الوقت الذي تمت فيه زيادة كبيرة لقطاعات كبيرة بالدولة كان أولها جهاز الشرطة والجيش والقضاء ونسيت وزارة الداخلية أن هذا الجهاز يتم فيه التوريث من طلبة كلياتها رغم أن ثورة 25 يناير كانت بسبب توريث الحكم ونسيت وزارة الداخلية أن الصحفيين لا يستطيعون ايجاد وظيفة لأبنائهم مثلما يفعلون هم ويدخلون أبناءهم كلية الشرطة.. وتناست الداخلية أن أغلب قياداتها كان الشعب يعرفهم من خلال الجرائد فقط.. وإذا كانت المسائل والقضايا تحل بهذه الطريقة فقل علي الدنيا السلام مادام جهاز الشرطة لا يعرف سياسة التعقل في مثل هذه القضايا الصعبة وأعتقد أن الشرطة ينقصها مجلس حكماء عقلاء لحل هذه المشكلة التي بدأت ولا يعلم نتيجتها إلا الله!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف