خالد السكران
لمن يفهم !! احنا في مولد.. ولا في سيرك؟!
هناك فرق كبير بين المولد والسيرك.. المولد عمل غير منظم بشكل دقيق والكل يذهب إليه كي يحقق مكاسب شخصية وفي الغالب الأعم لا يفيد أحدا فعمليات النصب تكون "عيني عينك" والمهم أن يحصل من توجه إليه علي ما يريد من أموال أو علاقات أغلبها مشبوهة وتقدم فيه العديد من فقرات المتعة والتسالي ولكن بشكل عشوائي لا هدف لها سوي استفادة من يقدمها.. ويبقي الداعي لإقامة المولد هو الوحيد الذي يتحمل تبعات أخطاء كل هؤلاء رغم أن نيته سليمه ويريد الخير للجميع ولكن هيهات فإذا حدثت جريمة لا يسأل عنها أحد إلا الداعي للمولد إلي أن تظهر الحقيقة ولكن الرجل قد طاله ما طاله من إهانات "ووجع قلب" أما السيرك فهو عمل منظم له برنامج زمني للعرض فقرات مرتبة بشكل يحقق المتعة والراحة لمن يشاهدوه يخفق قلوبهم مع فقراته الصعبة وتبتهج بفقراته المضحكة المثيرة للكوميديا يتحقق من خلاله الفائدة للعاملين فيه وجمهور المشاهدين أي أنها فائدة متبادلة وإن كان فيه بيوع لشيء فهي من خلال كافتيريات وأسعارها معلنة "واللي عاوز شيء يدفع قيمته" طبقا للنظام.. ياتري إحنا في مولد ولا سيرك.
* إعلاء مصلحة الوطن كانت عقيدة كل المصريين ومازالت راسخة في نفوس الكثيرين ويا ما شهدت مصر تفاني أبطال عظماء في سبيل تحقيقها ولكن للأسف البعض الآن تحول لإعلاء مصلحته الشخصية علي مصلحة الوطن وفي ذلك خطورة كبيرة علي الوطن والافراد أنفسهم لأن ذلك سيتحول بمضي الوقت إلي نظام عمل يشبه نظامه الغابة والبقاء سيكون فيه للأقوي.
* لست من مؤيدي استخدام رجال الشرطة أسلحتهم في المشاكل الشخصية التي يتعرضون لها مهما كانت الظروف إلا إذا استخدم الطرف الآخر سلاحاً نارياً ولكن ما حدث بين سائقي الميكروباص وضابط الوثائق والمعلومات لابد أن نتوقف عنده قليلا فالضابط كان يركب الميكروباص كما قال البعض وفي المقعد الأخير وهذا يشير إلي أن الرجل لم يظهر لأحد شخصيته وإلا كانت قد تمت مجاملته وركب في الكرسي الأمامي بجوار السائق.. ثانيا بعض شهود العيان وليس جميعهم أكدوا أنه حاول حل المشكلة في البداية بشكل ودي إلي أن اندلعت الأزمة كما قال هؤلاء الشهود أن السائقين شكوا في البداية أنه ضابط شرطة إلي أن أخرج سلاحه وأطلق منه رصاصتين في الهواء وأثناء عمليه الشد والجذب أصبحت فوهة الطبنجة إلي أسفل ودخلت طلقة منها في ساق السائق وللأسف هؤلاء الشهود خافوا من بطش السائقين ولم يتوجهوا للشهادة وهم للأسف بذلك خالفوا شرع الله وأصبح كل شهود الواقعة سائقين ومن يعملون في هذه المنطقة.. الضابط أمام جهات التحقيق وهي صاحبة القرار الذي نحترمه كثيراً ولكن ما لنا أن نطالب به الآن هو عمل تطوير شامل لكافة المواقف وإلغاء المواقف العشوائية وأن يتم تعيين مجموعة من الشباب لإدارتها وإحكام السيطرة عليه إيراداتها خاصة وأن معظم المواقف تحقق إيرادات خمسة أضعاف ما يتم توريده لخزينة الدولة لدرجة أن بعض العاملين في مشروعات الكارتة في عواصمه المدن الكبري يمتلكون عدة سيارات نقل ركاب حديثة يصل بشعر الواحدة منها أكثر من ربع مليون جنيه.. نحن لا نحسد ولا نحقد وربنا يزيد عباده بشرط أن يكون من الحلال وليس من نهب أموال الدولة.
* المناقصات التي تطرحها الدولة تحتاج إلي تعديل في شروطها وأول هذه التعديلات ما يخص بند إعادة الشيء لأصله تلك المادة البغيضة لأن المقاول يضعها بأرخص الاسعار حتي يقلل قيمة العرض وبعد ذلك يتركها ولا ينفذها ويسدد الغرامة وهي بصراحة جنيهات قليلة وذلك بعد أن يكون قد حصل علي "كريمة التورتة".