طارق مراد
هاتريك -إنجاز نور الشربيني.. والفراعنة
الإنجاز التاريخي الذي حققته البطلة المصرية الموهوبة نور الشربيني بالفوز ببطولة كأس العالم للإسكواش أضفي حالة من السعادة الغامرة علي ملايين المصريين.. وحالة من الفخر كون هذا الانتصار الرائع أثبت ريادة مصر وأحقيتها في التربع علي قمة الإسكواش بعد نجاح البطل محمد الشوربجي في الفوز ببطولة كأس العالم للرجال وتكمن أهمية هذا الإنجاز التاريخي في توقيته لأنه يؤكد من جديد أن مصر بدأت تجني ثمار مرحلة الاستقرار وعودة الهدوء لأروقة الدولة في مختلف الأنشطة الحياتية للمجتمع المصري منذ قيام ثورة 30 يونيه.. ومنها الحركة الرياضية والتي تحظي باهتمام كبير من جانب الدولة منذ أعلن زعيم الأمة عبدالفتاح السيسي مقولته الشهيرة بأن "الرياضة أمن قومي" ليضع رأس الدولة بتلك القناعة دستوراً للحركة الرياضية ويضع خارطة لمستقبلها.. وأثبت هذا الإنجاز أن الشباب المصري يمتلك من المهارات والموهبة والقدرات الرياضية ما يؤهله لاعتلاء منصات التتويج العالمية طالما توافرت له الإمكانيات وخطط الإعداد والتدريب طبقاً لأحدث الأساليب العلمية.. وأمامنا بطلتنا الصاعدة نور الشربيني التي أجادت مع مدربها استثمار موهبتها وصقلها من خلال التدريب والعمل الجاد والتحلي بالروح القتالية والثقة في النفس من أجل الصعود إلي قمة العالم.. وهو الإنجاز الذي حققته عن جدارة فأذهلت الملايين من عشاق اللعبة.. واستحوذت علي إعجابهم واحترام وتقدير خبراء اللعبة عالمياً.. مليون مبروك لنور الشربيني وللرياضة المصرية هذا الإنجاز التاريخي.
ہہہ
حالة من التردد غير مفهومة يعيشها الجهاز الفني والإداري لمنتخب الفراعنة لكرة القدم بقيادة كوبر المدير الفني الأرجنتيني بسبب الخوف من الهزيمة ودياً أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة الودية المقترح خوضها يوم 30 مايو الجاري في إطار خطة تحسين تصنيف المنتخب أفريقياً بما يضمن وضعه علي رأس مجموعة في تصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال روسيا ..2018 ولا أدري سبباً لهذا التردد لأنه من غير المقبول شكلاً وموضوعاً أن منتخب مصر الذي يتم إعداده من أجل التأهل لمونديال العظماء ويسعي للمنافسة علي كأس الأمم الأفريقية.. أن مجرد التفكير بهذا الأسلوب يعكس لنا عدم ثقة القائمين علي المنتخب في الفريق ولاعبيه يجعلنا ومعنا الجماهير نشكك في قدرته علي استعادة بريقه بالمنافسة علي الكأس الأفريقية الغالية وأعتقد أن تلك الروح الانهزامية التي تسود إدارة المنتخب من شأنها أن تؤثر سلباً علي اللاعبين فإذا كان القائمون علي الفراعنة لا يثقون في أدواتهم فماذا ننتظر من اللاعبين.. صحيح أن منتخب مصر تفوق علي نسور نيجيريا بصعوبة شديدة ولكن المفترض أن الفارق كبير بين نسور نيجيريا من حيث الخبرات والمهارات والكفاءة بالمقارنة بمنتخب الكونغو الديمقراطية وتنزانيا خلال اللعب مع الأول ودياً والثاني رسمياً في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بالجابون ..2017 كما أن لكل مباراة ظروفها.. وبالتالي فإنه لا يوجد مبرراً علي الإطلاق لحالة الفزع والرعب من جانب إدرة منتخب الفراعنة من المباراتين خاصة أن الفوز بهما يؤهلنا للتربع علي قمة إحدي المجموعات في قرعة تصفيات مونديال روسيا للقارة السمراء.. لأن المنطق يقول إن أي فريق يسعي للمنافسة علي البطولات فمن الطبيعي أن يفوق طموحه أي تحديات أو صعوبات.. أما بتلك الروح الانهزامية وهذا التردد والفزع من جانب مسئولي منتخبنا القومي فقل علي أحلامه السلام أفريقيا ومونديالياً.