المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة= الأهلي وروما قمة كروية سياسية
عندما يلعب التوفيق دوره. مع التخطيط السليم. تكون النتائج أكثر من رائعة.. والاتفاق علي تنظيم مباراة الأهلي وروما. هو ضربة معلم بمعني الكلمة. سواء في التوقيت أو في الجمع بين الفريقين الكبيرين. فالأهلي هو بطل أفريقيا المتوج وممثلها في مونديال الأندية عدة مرات. ونادي القرن في القارة السمراء. وأكثر أندية العالم تتويجاً بالبطولات. وصاحب الشعبية الأكبر في مصر وكل المنطقة العربية. والخليج علي وجه الخصوص.. وروما هو نادي العاصمة الإيطالية. وأكثر شعبية. وصاحب رصيد هائل من البطولات الإيطالية والأوروبية. وله تواجد هائل في الإعلام الأوروبي.. كما أن بين الأهلي وروما معشوق الجماهير المصرية والإيطالية لاعبنا محمد صلاح.. بما يعني أن الجمع بين هذين العملاقين لا يمكن وصفه سوي بأنه ضربة معلم من كل من شارك في هذا الحدث. سواء من شركات التسويق الرياضي. ومسئولي الناديين. وإدارة النادي الأهلي ممثلة في المهندس محمود طاهر. والكابتن عبدالعزيز عبدالشافي.. كما أنها ضربة معلم. في هذا التوقيت الذي يشهد توتراً في الأجواء ما بين مصر وإيطاليا. بسبب حادثة روجيني التي يبدو أنها أكبر بكثير جداً من كونها حادثة جنائية. وسوف تنكشف أسرارها قريباً جداً.. ومما يؤكد لي هذا الإحساس العثور مؤخراً علي شاب مصري في نابولي مقتولاً بعد تعذيبه بنفس طريقة روجيني وما أدراكم ما هي نابولي.
واعتقادي أن المهندس محمود طاهر. تحمس لهذا الحدث الكروي الأبرز بالجمع بين الأهلي وروما في مدينة العين الإماراتية ليكون للنادي الأهلي العظيم دور في تنقية الأجواء بين البلدين الصديقين جداً واستكمالاً للدور الذي تقوم به الدولة. والتأكيد علي متانة العلاقات بين الشعبين.. إلا أن لي ملاحظة. تولدت لدي بعد حضور المؤتمر الصحفي بالنادي الأهلي أمس. وهو غياب الدور السياسي للحدث في هذا المؤتمر رغم تأكيدات الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي علي وجود هذا الاهتمام بالتنسيق مع سفارتنا في أبوظبي. ولم تتضح هذه الترتيبات.. لذلك أخشي أن تضيع الفرصة الذهبية التي جمعت بين التوفيق وحسن التخطيط واتخاذ القرار. ونكتفي بفرقعة "بمبة العيد" وكفي. ولا نجد شيئاً علي الأرض في النهاية.. فالجانب الإيطالي يحب أن يشعر بمشاعر الدفء والمحبة من المصريين. ولن ينقل هذه المشاعر سوي الإعلام الإيطالي نفسه. الذي أتمني أن يكون موجوداً بقوة الإعلام المصري سواء المرافق لبعثة الأهلي أو الموجود في الإمارات. وأغلبه من أصدقائنا المصريين.. وسبق أن أشرت في مقال سابق بضرورة دعوة ممثلي وكالات الأنباء العالمية العاملين في القاهرة بالتنسيق مع هيئة الاستعلامات. وأعرف أن شيئاً من ذلك لم يحدث. لأن هيئتنا الموقرة في غيبوبة دائمة. ولا تتفاعل مع الأحداث من حولها.. وأمامنا أسبوعان علي هذا الحدث. الذي ليس مجرد مباراة في كرة القدم. وإنما لقاء قمة مصرية - إيطالية. بكل معانيها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف