الجمهورية
ماجد نوار
صباح الرياضة - وعاد الدوري .. المأسوف علي مبارياتة .
اخيرا تم الافراج عن بطولة الدوري العام بقرار وزاري.. مجلس الوزراء برئاسة المهندس ابراهيم محلب قرر استئناف المسابقة يوم 30 مارس الجاري والحمد لله ان التاريخ في مارس وليس في شهر ابريل ووقتها كنا سنعتبر هذا القرار كذبة ابريل !!
بطبيعة الحال الحكومة تشكر علي هذا القرار لاسيما وان المسابقة توقفت حوالي شهر ونص وشوية ونسينا في زحمة الاحداث ان هناك بطولة دوري تم ايقافها وتم الاعلان منذ فترة ان عودة المباريات بدون جمهور سيكون بعد الاربعين وهي فترة الحداد التي اقرتها الوزارة علي ارواح ضحايا ستاد الدفاع الجوي خلال مباراة الزمالك وانبي!!.. قرار العودة اسعدنا جميعا لان توقف المسابقة سيلحق بنا اشد الضرر وستظهر آثار هذا التوقف مستقبلا.. ولكن ما باليد حيلة لاننا جميعا علينا ان نتحمل الظروف القهرية الصعبة التي نعيشها والفتن والمؤامرات التي تحاك ضدنا بهدف اثارة الاضطرابات والفتن والدسائس علاوة علي العبوات الناسفة والقنابل.. ولكن كل ما يحدث لن يرهبنا بل سيزيدنا قوة واصراراً للمضي قدما ويدا واحدة لبناء مصر الجديدة !!.. ولكي نبني مصر لابد ان نضع في اعتبارنا حقيقة واحدة ان الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة من الاولويات شأنها شأن اي مجال آخر لاتقل عن الاقتصاد والتعليم والفن والسياسة.. يعني لا اتصور ألا قدر الله حادث ارهابي واستشهاد عدد من المواطنين امام مجلس النواب او البرلمان قبل الانتخابات بيوم سيؤدي الي تأجيلها لمدة شهرين !!.. بل لم يتم ايقاف الدراسة عندما استشهد بعض التلامذة في حادثة قطار مزلقان الشروق واتوبيس الرحلات وهي حادثة اليمة.. لابد ان نعي حقيقة واحدة ان مواجهتنا لاي كوارث او مؤامرات اجرامية او خروج عن القانون بصلابة واصرار وتحد علي مواصلة المشوار هو السبيل الوحيد للقضاء علي اعداء الوطن في الداخل وهم ليسوا الاخوان وحدهم.. بل اي فئة تسعي للتخريب او عرقلة مسيرة بناء مستقبل مصر حتي ولو كانوا من جماهير الاندية.. لابد ان تعي الحكومة ان ايقاف النشاط الرياضي او الكروي خوفا من أي حوادث مماثلة مستقبلا هو الاغراق في الفشل والعجز عن مواصلة المشوار.. ولننظر الي ما يحدث حولنا من مباريات تقام في دول كالعراق وسوريا وسط حرب اهلية وتفجيرات.. بل هناك لاعبون يسقطون صرعي برصاص من الجماهير كما حدث في الجزائر.. يجب ان ندرك اهمية ان تسير العجلة دون توقف تحت ظل اي ظروف حتي نثبت لاعداء مصر في الداخل والخارج اننا اقوي منهم ولانخشي اي شئ يعوق بناء مصر الجديدة.. الارهاب اجتاح العالم مؤخرا في تونس وقبلها في باريس وبلجيكا وكندا وليبيا والعراق وسوريا وامريكا ونيجيريا ومالي والصومال وتشاد.. والحياة الرياضية لاتتوقف في تلك الدول ومستمرة.. واتصور اننا اقوي من الجميع ليس بالكلام او طق الحنك ولكن بثورتي يناير ويونيو !!.. لااخفي امنياتي بضرورة بحث افضل الطرق لعودة الجماهير مرة اخري للملاعب.. وهي ليست مسئولية الداخلية فقط بل مسئوليةالاندية واتحاد الكرة والروابط بل و الشعب كله.. لاننا كما نقول نبني انفسنا من جديد.. ولايجب ان نخاف او نخشي من اي شئ لان الدماء التي تسيل هي ضريبة بناء مصر مجددا!.. واتصور ان احترام القانون والالتزام به وتنفيذه علي الوزير قبل الغفير.. والتحلي بالسلوكيات والاداب والاخلاق هي بداية اي تقدم
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف