المساء
أحمد معوض
كلمة ونص .. المهنة: صحفي
الصحفيون قالوا كلمتهم: "نحن علي قلب رجل واحد". وهدفنا حاجة واحدة. وشعارنا واحد. حرية.. حرية.. حرية. لا لشق الصف. لا للفرقة. كلنا إيد واحدة.
الحضور الطاغي للجمعية العمومية غير العادية أمس. بمقر نقابة الصحفيين بعث بعدة رسائل. لجهات مختلفة. أولها كانت للأسرة الصحفية نفسها. وهي أنه في وقت الشدائد. لا يوجد أنا ولا أنت. يوجد نحن. ومن شذ بإرادته. فهذا خياره. ولكنه في النهاية هو الخاسر. حتي وإن نال الكرسي الذي ينتظره. أو حافظ علي الكرسي الذي يمتلكه. يكفي أنه خسر نفسه. وخسر صورته أمام المرآة.
الرسالة الثانية للمواطنين الشرفاء. أيها المواطنون الشرفاء. نحن لسانكم. نحن ضميركم. نحن منبرك. كنتم تلجأون إلينا في مواقف ضعفكم. تبحثون عن أرقام تليفوناتنا. لنرفع الظلم عنكم. ونعيد لكم حقوقكم. واليوم ونحن في أزمة. أما آن الأوان أن تردوا الجميل. حتي ولو بسكوتكم؟! أم أن آخر خدمتكم علقة وتخوين وتشويه صورة الصحافة والصحفيين؟!
الرسالة الثالثة للسلطة التنفيذية. نحن السلطة الرابعة. لسنا أبدا الأضعف في المنظومة. لسنا مكسوري الجناح. لنا من الأدوات والأسلحة. ما نستطيع أن ندافع به عن أنفسنا وعن حرية كلمتنا.
المشهد أمس كان مهيبا. الهتافات كانت تزلزل الأرض من تحت أقدامنا. التلاحم بين الصحفيين ومجلس نقابتهم ونقيبهم. يستحق التعظيم والإجلال. وسؤالي لمن هم داخل الجماعة الصحفية وخارجها. من كانوا يراهنون علي فشل الجمعية العمومية في الحشد. ومن كان يقول إن الأعداد لن تزيد علي مائة أو مائتين. يا تري بعد ما نقلته عدسات الفضائيات علي الهواء مباشرة لوقفة الصحفيين داخل نقاباتهم وخارجها. "بتعرف تعد لحد كام؟!".
ضربنا المثل في التظاهر باحترام. ورفع مطالب مشروعة. بأسلوب راق ومتحضر. لم نشاهد أي اشتباكات. لم نشاهد تراشقاً بالألفاظ. "بتعرف تعد لحد كام؟!".
ضربنا المثل في التظاهر باحترام. ورفع مطالب مشروعة. بأسلوب راق ومتحضر. لم نشاهد أي اشتباكات. لم نشاهد تراشقا بالألفاظ. فوتنا الفرصة علي الشامتين.
تحيا حرية الصحافة. والمجد للصحفيين الشرفاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف